غزا البناء العشوائي مناطق سياحية في منطقة عين أسردون، التي لا يسمح فيها بالبناء، ما أثار احتجاجات في مدينة بني ملال من طرف فعاليات جمعوية، ومن وزارة الثقافة، حول فيلات، انتشرت كالفطر في المنطقة الجبلية السياحية وأصبحت تشوه فضاء سياحيا، وتهدد صحة السكان بمياه الصرف الصحي، في غياب القنوات، وتلويث الفرشاة المائية لعين أسردون، أكبر مورد لتزويد المدينة بالماء الصالح للشرب. وأصدرت السلطات المحلية أمرا بهدم 6 بنايات وفيلات، إلا أن بناية واحدة فقط هدمت بمنطقة عياط، منذ أكثر من شهر، وما زال الوضع على حاله بخصوص البنايات الأخرى، التي يقول المحتجون إنها تخص سكنا ممتازا في منطقة يمنع فيها البناء، وتعود لشخصيات نافذة في المدينة. واطلعت "المغربية" على القرارات الخاصة بالهدم، وهي صادرة عن والي جهة تادلة أزيلال، وعامل الإقليم، بناء على القانون رقم 1290 المتعلق بالتعمير. وقال نشطاء في فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان ببني ملال، إن الفرع راسل رئيس الحكومة ووزارتي العدل والداخلية، حول "هذه الخروقات في التعمير، والبناء بالموقع الجغرافي السياحي، المسمى تاصميت ببني ملال، الممنوع منعا كليا البناء فيه"، حسب رسالة للفرع، توصلت "المغربية" بنسخة منها. وأضافت الرسالة أنه "رغم استصدار قرار يقضي بهدم هذه البناية من طرف الوالي، إلا أنه لم ينفذ، ورغم أن الأمر حصل في إطار البناء العشوائي وأخل بالمنظر العام للمنطقة السياحية وشوه معالمها". وطالب المركز الحقوقي الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة البناء العشوائي بالمنطقة السياحية.