اختارت مجموعة من الإنتاجات السينمائية العالمية، المدن المغربية، لتصوير عدد كبير من مشاهدها، خلال الفترة الأخيرة، بعدما رخص لها المركز السينمائي المغربي، بالتصوير فوق التراب المغربي. لبنى أزبال (خاص) وتندرج هذه الأعمال، في إطار الخدمات المشتركة، التي يقدمها المغرب للإنتاجات السينمائية الدولية، فضلا عن المساهمة في جعل المغرب قبلة للإنتاج السينمائي العالمي. وحسب معلومات توصلت بها "المغربية"، فإن 5 أفلام أجنبية من التشيك، وفرنسا، وألمانيا، اختارت أن تصور مجموعة من مشاهدها في المغرب، وهي أعمال مرشحة للمشاركة في كبريات التظاهرات السينمائية العالمية، برسم السنة المقبلة. ومن أهم الأفلام التي تصور بالمغرب إلى غاية متم الشهر الجاري، فيلم "قلبه وكأنه شيطان"، للمخرجة التشيكية، ماري بليدناكوفا، بمشاركة مجموعة من نجوم السينما التشيكية، فضلا عن مشاركة مجموعة من الوجوه الفنية المغربية. كما عاشت مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الأخيرة، على إيقاع تصوير الفيلم الفرنسي "حجر الصبر"، لمخرجه الأفغاني، عتيق رحيمي، وهو مقتبس عن رواية تحمل الاسم ذاته، سبق لها أن توجت بجائزة "كونغور" سنة 2008. ويحكي قصة امرأة شابة في بلد في حالة حرب، إذ تسهر على جثة زوجها، الذي أصيب بعيار ناري في الرقبة من قبل أحد رجال الميليشيات التابعة له، وأصبح "جثة حية" لا أمل في أن تعود إلى الحياة. وشارك في الشريط من المغرب كل من أمين الناجي، وصباح صادق. من جهته اختار المخرج الجزائري، ندير مخناش، تصوير فيلمه الفرنسي "وداعا المغرب"، بعدد من شوارع مدينة الدارالبيضاء، وتدور أحداثه حول شخصية المهندسة دنيا، التي تشتغل إلى جانب مهندس آخر يدعى ديمتري، إذ تربطهما علاقات مهنية وعاطفية، يجري تكليفهما ببناء فيلا، لكن عند القيام بعمليات الحفر سيعثران على آثار مسيحية تعود إلى القرن الثالث الميلادي، لكن فرحة العثور على الاكتشاف لن تدوم طويلا بعد أن وقعت مجموعة من الأحداث الغريبة. شارك في بطولة الشريط كل من المغربي فوزي بنسعيدي، والجزائرية لبنى أزبال، فضلا عن مجموعة من الوجوه الفرنسية كرالف أموسو، وغريغوري غاديبوا. كما تشهد مجموعة من شوارع مدن الدارالبيضاء، وطنجة، ومراكش، تصوير الفيلمين الألمانيين "مهمة في الخارج" لمخرجه تيل إنديمان، و"الخارج" لمخرجه أوليفيي خيمس. ويجري تصوير هذه الأعمال، حسب القانون المؤطر لعملية إنجاز الإنتاجات الفنية بالمغرب، بشراكة مع شركات إنتاج مغربية تتكلف بمهمة تنفيذ إنتاجها. من جهة أخرى، يترقب أن تعرف الشوارع المغربية، تصوير مجموعة من الأفلام الطويلة الوطنية من بينها "نجوم سيدي مومن" لنبيل عيوش، و"طانجاوي" لمومن السميحي، و"العاطفة والغضب" لمحمد زين الدين، و"خارج التغطية" لنور الدين دوكنة.