استقطبت الدورة الأولى لمهرجان الموسيقى الإفريقية "أزالاي"، المقامة بين 20 و22 أكتوبر الجاري، بمدينة ورزازات، حوالي 100 ألف متفرج، حسب اللجنة المنظمة، ما يعكس قوة هذا الحدث الفني، في هذه المدينة الشهيرة بالصناعة السينمائية. ألفا بلوندي يرتدي العلم المغربي (سوري) وحسب النجم السينغالي، إسماعيلو، فإن المهرجان يعكس العمق الإفريقي للثقافة والفن بالمغرب، مشيرا، في تصريح ل"المغربية"، إلى أن المهرجان يعتبر قنطرة، ينفتح من خلالها المغرب على محيطه الإفريقي، خاصة دول جنوب الصحراء، التي تربطها علاقات وطيدة بالمغرب. من جهته، قال الفنان الإبفواري، ألفا بلوندي، إن ورزازات، من خلال تنظيم هذا المهرجان، أخذت على عاتقها بأن تكون عاصمة للموسيقى الإفريقية، مؤكدا أنه، للمرة الأولى، تنظم دولة في شمال إفريقيا تظاهرة تحتفي من خلالها بالإيقاعات الإفريقية العريقة. واعتبر رئيس المهرجان، محمد سعيد لمراني، في تصريح ل"المغربية"، أن "نجاح المهرجان تجلى من خلال التنظيم الأمني، وتوافد الأعداد الغفيرة للجمهور على منصات وفضاءات المهرجان، فضلا عن تفاعل الحاضرين مع الفنانين، ما يعكس نجاح الإدارة الفنية في برمجتها خلال هذه النسخة". وتفاعل الجمهور مع كل نجوم هذه الدورة، رغم برودة الطقس، وتهاطل الأمطار، إذ ردد الجميع مجموعة من أشهر أغاني إسماعيلو، وألفا بلوندي، و"فناير"، و"آش كاين"، ومحمود غينيا، كما رقص الجمهور على إيقاعات "ركبة زاكورة"، وإيقاعات أخرى من مدغشقر، والرأس الأخضر، والكونغو، ودول إفريقية أخرى. ورفع الجمهور الأعلام الوطنية، تعبيرا عن الفرح بانعقاد هذا المهرجان في مدينة، كانت إلى وقت قريب تقتصر على السينما والسياحة للتعريف بها، قبل تنظيم مهرجان موسيقي، جعل منها قبلة للأنغام الإفريقية. يشار إلى أن مهرجان "أزالاي" نظم من طرف المجلس الإقليمي للسياحة في ورزازات، بشراكة مع عدد من القطاعات العمومية والخاصة، والمجالس المنتخبة.