قال رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية، محمد زياد الجعبري، يوم الخميس المنصرم، بنيويورك، إن قادة "البوليساريو" لم يستخلصوا أي درس من سقوط المعسكر الشرقي ولا من ثورات الربيع العربي. وتساءل زياد الجعبري أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: كيف يتأتى ل"البوليساريو"، التي تدعي خوض معركة من أجل التحرر والديمقراطية، أن تحرم الصحراويين المحتجزين بتندوف من الحقوق الأساسية المتمثلة في الحرية والتنقل؟ كيف يمكنها الحديث عن ديمقراطية بينما هي لا تقبل بالتعددية والرأي المخالف؟ كيف سيكون بإمكان "البوليساريو" احترام مبادئ الديمقراطية وهي التي أعلنت نفسها ممثلة وحيدة للصحراويين، وتحرم الأغلبية الساحقة من الصحراويين، الذين يعيشون بسلام داخل المغرب والمستعدين للتضحية في مواجهة كل مس بالوحدة الترابية للمملكة. وقال إن أعضاء جمعية الصداقة المغربية الفلسطينية يظلون على يقين تام بأن الحل الذي دعا إليه المغرب، والذي يضمن الاعتراف بخصوصيات الأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار حكم ذاتي موسع مع صلاحيات واسعة في تدبير الشؤون المحلية تحت السيادة المغربية، يشكل أساسا جديا وواقعيا للتوصل إلى حل لهذا النزاع الذي طال أمده. فالمشروع المغربي للحكم الذاتي، يؤكد المتدخل، يمكن الصحراويين الموجودين في مخيمات تندوف من العودة إلى وطنهم الأم والانخراط في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية به، ووضع حد بالتالي لنزاع مصطنع عمر لأزيد من 30 عاما. وبعد أن سجل الجعبري النية الصادقة للمملكة المغربية في التوصل إلى حل نهائي ودائم لهذا النزاع المفتعل، اغتنم هذه المناسبة للإشادة، من جهة، بالانخراط التام للمغرب في النهوض بحقوق الإنسان والديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون، ولتوجيه نداء، من جهة أخرى، من أجل فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر. وأضاف أن جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية تنوه، أيضا، بجهود المغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية وإدماجها في الدينامية الشاملة للتنمية كجزء لا يتجزأ من المملكة.