أجريت في فاتح يوليوز 1991، أول مكالمة عن طريق الهاتف المحمول على شبكة تجارية، بين الوزير الأول الفلندي السابق هاري هولكيري، ونائب عمدة مدينة تامبيري، كارينا سيونيو. أول مكالمة عن طريق الهاتف المحمول أجريت في فاتح يوليوز 1991 وأنشئت أول شبكة للهاتف المحمول من قبل تيلينوكيا وسييمنس نوكيا سييمنس نيتووركس اليوم، لفائدة الفاعل الفيلندي راديولينجا، الذي يحمل اليوم اسم إيليزا. وفي غضون السنوات التي تلت هذه البداية، ارتفع عدد المنخرطين في الهاتف المحمول بشكل يفوق كل الانتظارات. إذ بلغ رقمهم أزيد من 500 مليون، خلال العشرية الأولى إلى غاية سنة 2011. واليوم هناك 838 شبكة جي إس إم في 234 بلدا ومنطقة مستقلة في العالم كله، تجمع 4.4 ملايير من الانخراطات، ويعرف الهاتف المحمول اليوم تطورا متسارعا، مع مليون اشتراك في الهاتف المحمول كل يوم، أي ما يعادل تقريبا 12 اشتراكا جديدا كل ثانية. وفي بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، صرح ديمتري ديلياني، المدير العام لنوكيا سييمنس نيتووركس إفريقيا قائلا "كان ال جي إس إم أول تكنولوجية رقمية قائمة على معايير مفتوحة سمحت بإمكانية الاعتماد العام للهواتف المحمولة"، مضيفا أن "النظام الشمولي للمكالمات المتحركة "جي إس إم" يواصل تطوره وسيكون في العقود المقبلة في نفس درجة الجيل الثالث وتقنيةLTE ، باعتباره عنصرا أساسيا للنطاق العريض المتحرك". وتستعمل تكنولوجيا نوكيا سيمنس نيتووركس بصفة مباشرة من قبل 2,9 مليار مشترك أي ما يعادل نصف عدد السكان عبر العالم من خلال 365 شبكة في 143 بلدا. وقدمت نوكيا أول هاتف رقمي محمول جي إس إم، نوكيا 1011، سنة 1992. وبخصوص المغرب، أبرزت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، أن عدد المغاربة المشتركين في الهاتف المحمول وصل نهاية يونيو الماضي 35 مليون مشترك. وارتفع عدد المشتركين لدى "ميديتليكوم" بنسبة 2,04 في المائة، لينتقل من 11,11 مليونا إلى 11,35 مليون مشترك، وقفز عدد المشتركين في خدمة الهاتف المحمول لدى "وانا" من 5,59 ملايين إلى 6,62 ملايين مشترك، بزيادة بنسبة 18,37 في المائة. وأظهر تحليل المعطيات الواردة في التقرير الدوري، أن فئة الدفع المسبق والدفع البعدي سجل نموا ملحوظا، خلال الشهور الأخيرة، من حظيرة الأداء البعدي الذي ناهز 1,42 مليون مشترك، أي 100 ألف زبون جديد للفصل منذ نهاية 2010. ويبقى الأداء المسبق مهيمنا، إذ عرف خلال النصف الأول من السنة الجارية 1,5 مليون مشترك جديد، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 4,69 في المائة بالمقارنة مع النصف الأول من السنة السابقة. وبخصوص الإنترنت، أبرز التقرير أن متوسط فاتورة الأداء الشهري سجل تراجعا بنسبة 35 في المائة، بين 30 يونيو 2010 و30 يونيو 2011، منتقلا من 108 دراهم، دون احتساب الرسوم في الشهر، إلى 70 درهما، دون احتساب الرسوم. وبالنسبة لإنترنت الجيل الثالث، وصل سعرها، خلال النصف الأول، إلى 51 درهما دون احتساب الرسوم، مقابل 84 درهما سنة من قبل، أي بتراجع بنسبة 40 في المائة. أما فاتورة إنترنت الصبيب العالي، ا دي اس ال، فانتقلت بدورها من 143 إلى 127 درهما دون احتساب الرسوم، نهاية يونيو 2011، مسجلة تراجعا بنسبة 11 في المائة. وتهيمن شركة "اتصالات المغرب" على سوق الإنترنت عالي التردد، الذي يمثل 25 في المائة من السوق، بينما المنافسة شديدة في سوق الجيل الثالث، والذي تستحوذ "اتصالات المغرب" فيه على حصة 44,7 في المائة، وتسيطر "إنوي" على حصة 30,8 في المائة، و"ميديتليكوم" على حصة 24,5 في المائة. وأفادت الوكالة أن عدد المشتركين في الإنترنيت بلغ 2,34 مليون مشترك، مقابل 2,17 مليون مشترك في الفصل الأول من السنة نفسها، بزيادة بنسبة 7,95 في المائة. ويمثل عدد المشتركين في الإنترنيت من الجيل الثالث 77 في المائة من مجمل حظيرة المشتركين. وتبرز معطيات الوكالة استحواذ اتصالات المغرب على 57,11 في المائة من سوق الإنترنيت، فيما تؤول إلى شركتي "وانا" و"ميديتليكوم" على التوالي 23,9 و18,99 في المائة. وكشفت أرقام الاتحاد الدولي للاتصالات حول 233 بلدا سنة 2010، أن المغرب احتل المرتبة الثانية عربيا في عدد المشتركين في خدمة الانترنت. وأكد مكتب الاستشارات الأمريكي (بيراميد رسيرش)، أن المغرب يعد "السوق الأكثر جاذبية" و"الأكثر استقرارا سياسيا" بالنسبة للمستثمرين بمنطقة شمال إفريقيا، خاصة في مجال المواصلات السلكية واللاسلكية. وفي تقرير مخصص لقطاعات المواصلات السلكية واللاسلكية ووسائل الإعلام والتكنولوجيات بالمغرب، توقع المحللون بهذا المكتب، أن المملكة ستحافظ على "مكانة قوية" في قطاع المواصلات السلكية واللاسلكية، مقارنة مع باقي الأسواق بإفريقيا والشرق الأوسط.