قال محمد الوردي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للحص، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إن الإضراب، الذي خاضته شغيلة القطاع على الصعيد الوطني، أحدث شللا بالمراكز الصحية، حيث مس جميع الأقسام، ماعدا قسم المستعجلات والإنعاش. جانب من احتجاج سابق للأطباء (أرشيف) وأوضح الوردي في اتصال مع "المغربية" أن نسبة المشاركة في الإضراب عن العمل بلغت حوالي 80 في المائة، يوم 25 ماي الجاري، وارتفعت، يوم 26 ماي الجاري إلى إلى 90 في المائة، واعتبر الوردي الجامعة الوطنية للصحة الهيئة الأولى بقطاع الصحة على الصعيد الوطني، وأن تشبث الشغيلة بالاحتجاج، يعود إلى ما وصفه بضعف نتائج الحوار الذي جمع بين الوازرة وأربع مركزيات نقابية. وأكد الوردي أن الاتفاق، الذي وافقت عليه النقابات الأربع لا يحقق طموحات الشغيلة بقطاع الصحة، كما أن الغلاف المالي، الذي حددته الوزارة، لا يلبي حاجيات الطبيب والإداري والممرض. وذكر الوردي أن الجامعة الوطنية للصحة عبرت عن تضامنها مع الأطباء، الذين تعرضوا للاعتداء، الأربعاء الماضي، بالرباط، عبر التوقف ساعة عن العمل، في جميع المراكز الصحية، صباح الجمعة الماضي، كما أكد عزم جميع الأطر الصحية خوص احتجاجات أخرى ضد عدم تلبية مطالبها. وأوضحت مصادر نقابية ل"المغربية" أن الجامعة الوطنية للصحة تشبثت بخوض إضراب عن العمل يومي 25 و26 ماي الجاري، فيما أعلنت أربع نقابات في قطاع الصحة إلغاءه، بعد اتفاق مع الحكومة. وألغت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة العمومية (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، والجامعة الحرة للصحة (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، إضرابها، حسب بلاغ مشترك، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بعد الدعوة المستعجلة، التي وجهتها الحكومة للنقابات الأكثر تمثيلية، من أجل مواصلة المفاوضات حول الملف المطلبي المشترك للشغيلة الصحية بكل فئاتها، وبعد اجتماع، انعقد الجمعة الماضي بالرباط، تقدمت خلاله اللجنة الحكومية باقتراحات جديدة، شملت أغلب النقط المطلبية المطروحة على طاولة المفاوضات.