بغية تدعيم الكفاءات المحلية، وتفعيل الابتكار وسط الفاعلين في مجال التكنولوجيا بالمغرب، أطلق "جوجل" أول تظاهرة له "جي دايز المغاربي"، أخيرا، في الرباط. وجمع هذا الحدث، الذي استمر ثلاثة أيام، المطورين المهنيين، المشرفين على المواقع، وأصحاب المقاولات الصغيرة، وأساتذة العلوم المعلوماتية والطلبة. وعرفت هذه التظاهرة، التي تنعقد لأول مرة في المغرب، أكبر نسبة مشاركة مسجلة بالنسبة إلى حدث "جي دايز"، في جهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصرح آري كيسيسوكلو، المدير الجهوي ل "جوجل" بمنطقة مينا قائلا "تؤكد المشاركة المكثفة المثيرة للانتباه، الابتكار والكفاءة الموجودة بالمغرب، ويرغب "جوجل" في استغلال هذه الكفاءة وتطويرها لتنمية هذا القطاع أكثر، ليصبح بذلك مساهما مهما في المجتمع المغربي". ويتضمن برنامج "جي دايز المغرب العربي"، 100 ورشة وجلسات لتسليط الضوء على منتوجات "جوجل"، وتمكين المقاولة من التواصل مباشرة مع الفاعلين التكنولوجيين والحصول على الردود، كما تقاسمت المقاولة مع مطوري البرمجيات والطلبة آخر الوسائل، والتطبيقات المتحركة، والتكنولوجيات، إلى جانب أفضل الممارسات. وصرح وائل الفخراني، المدير الإقليمي لإفريقيا الشمالية قائلا "نحن متحمسون للمغرب وإفريقيا الشمالية، التي تضم 50 في المائة من السكان المستعملين للإنترنت بجهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و"جوجل" تدرك إلى أي مدى تعتبر التكنولوجيا والإنترنت مهمة بالنسبة إلى المغرب". ويعد كيسيسوكلو والفخراني، من ضمن 40 إطارا من فريق "جوجل"، الذي حل بالمغرب لتقاسم رؤية المقاولة لإنترنيت عربي، مفيد على المستوى المحلي، ديناميكي ومعزز بتجربة غنية للمستعملين. وأضاف الفخراني قائلا "الإمكانيات بالنسبة لشبكة عربية بجهة شمال إفريقيا والشرق الأوسط غير مستغلة، مع قرابة 400 مليون شخص في العالم العربي وخزان من المطورين والكفاءات، وتعتبر الفرص هنا في السوق المغربية وحدها هائلة". وخلال أيام التظاهرة الثلاثة، نظم جوجل، أيضا، موائد مستديرة تمحورت حول النساء والعمل المعلومياتي، وورشة مخصصة لتقنيات الويب موجهة للأساتذة، إلى جانب مجهود خاص للإشراف على الفاعلين في مجال المعلوميات، من أجل المساهمة في تأهيل المقاولات المغربية. وتعد تظاهرة "جي دايز المغاربي" جزءا من سلسلة من الأحداث المماثلة المنظمة في هذه الجهة. وتتوخى هذه المبادرة توفير مناخ ودي من شأنه تمكين المشاركين من التفاعل بكل انفتاح مع الخبراء في التكنولوجيا والمنتوجات، والتعامل مع تكنولوجيات جوجل. وتعد "جوجل"، التي تأسست سنة 1998 من طرف لاري باج وسيرجي بران، الحاصلين على الدكتوراه من ستارفورد، رائدا في الإنترنت، في كل الأسواق العالمية. ويقع مقر "جوجل" بسيليكون فالي، إلى جانب مكاتب في ولايات أميركية أخرى، وأوروبا، وآسيا.