أعلن المسرحيون المغاربة رفضهم لمشروع تعديل القرار الوزاري المشترك، المتعلق بالدعم المسرحي، معتبرين أن وزارة الثقافة وضعته بشكل انفرادي.. لطيفة أحرار رئيسة جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي (خاص) واستعانت فيه ببعض الفاعلين المسرحيين، وقالوا إنه "لا يعنيهم في شيء، وإن وقعت عليه وزارة المالية، وأصبح ساري المفعول، سيقاطعون الدعم بشكل نهائي، وسيقاطعون جميع الأنشطة المسرحية، التي تنظمها وزارة الثقافة، وعلى رأسها المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي"، بمدينة مكناس، الذي يتوج السنة المسرحية المغربية. وأضاف ممثلو ما يفوق 60 فرقة مسرحية من مختلف المناطق المغربية (الرباط – سلا، والدارالبيضاء، ومكناس، وفاس ، ووجدة، وتطوان، وشفشاون، ومراكش، وأكادير والخميسات)، في اللقاء التواصلي، الذي نظمته النقابة المغربية لمحترفي المسرح، وجمعية خريجي المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، وتنسيقية الفرق المسرحية الوطنية، أول أمس الأربعاء، بالمقر القديم للمكتبة الوطنية بالرباط، أنهم يرون في مشروع تعديل الدعم المسرحي، بالشكل الذي قدمته وزارة الثقافة، "إجحافا وتراجعا عن المكتسبات السابقة، واستهانة بالعمل المسرحي المغربي، الذي يعرف الكثير من المشاكل والعراقيل، وعلى رأسها سياسة الدعم غير الواضحة، التي تركز على الوثائق والشكليات، ولا تهتم بجوهر العمل المسرحي". وأعلن المسرحيون في البيان الختامي للقاء التواصلي، رفضهم لمشروع التعديل المقترح من طرف وزارة الثقافة، وعن تشبثهم بالعمل بالقانون القديم، وتشكيل لجنة لبحث التعديلات اللازمة للدعم المسرحي، وفتح الحوار مع ممثلي الفرق والمؤسسات المسرحية الوطنية، والنقابة المغربية لمحترفي المسرح، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بخصوص تعديل القرار. وطالبوا وزارة الثقافة بفتح آجال جديدة لإيداع ملفات طلبات الدعم برسم موسم 2011/2012، مشيرين إلى أنهم، في حالة عدم استجابتها، سيقاطعون الدعم المسرحي لموسم 2011/2012، وسيتخذون من كل المحطات المسرحية المقبلة مناسبة لتصعيد النضال، واتخاذ كافة الأشكال المتاحة للتعبير عن رفضهم لسياسة وزارة الثقافة إزاء هذا القطاع الحيوي. وإلى جانب موضوع الدعم، الذي احتل صدارة النقاش في اللقاء التواصلي، تدارس المسرحيون مشروع الخطة الوطنية لتأهيل القطاع المسرحي، التي تعدها النقابة المغربية لمحترفي المسرح، ويشرف عليها المسرحي، عزالدين بونيت، وهي تشرح الواقع المسرحي المغربي، وتقدم مقترحات للتدخل بغية النهوض بهذا القطاع، ليصبح منتجا، مثل السياحة والفلاحة، وغيرها من القطاعات. كما جرى التداول حول إنشاء فيدرالية وطنية مغربية للفرق المسرحية، تضم الفرق، والوكالات المسرحية، لهيكلة القطاع المسرحي. وتراهن الخطة الوطنية لتأهيل المسرح، حسب بونيت، على تشغيل 25 ألف شخص في مجال المسرح في 2020، وتعزيز الجهات بخمسة مسارح في كل جهة، وتأهيل العنصر البشري عبر التكوين في جميع المجالات والتخصصات المرتبطة بالعملية المسرحية، وتغيير سياسة الدعم المسرحي.