هاطلت أمطار طوفانية على مدينة تطوان والنواحي، ليلة الخميس المنصرم، وإلى صباح أمس الجمعة، تسببت في محاصرة عشرات من السيارات على امتداد الطريق المؤدية إلى مدينة وادي لو، التي تعرف أشغال حفر من قبل الشركة المفوض لها إنجاز الطريق الرابطة بين تطوان ووادي لو. وفي منطقة تامكرت، على بحد نحو 10 كلم من وادي لو، حاصرت الانجرافات الأرضية التي كانت تتهاوى من قمة الجبل، بسبب قوة التساقطات، عددا من المواطنين، اضطروا إلى ترك سياراتهم، والاختفاء في أماكن شتى، بحثا عن تغطية شبكة الهاتف المحمول، لإجراء اتصالات، طلبا للنجدة والعون. وقال أحد هؤلاء، في اتصال مع "المغربية"، في منتصف ليلة الخميس المنصرم، إنه "يتعين، في مثل هذه الحالات، على إدارة التجهيز والنقل أن تبرمج مداومة في هذه المناطق التي تعرف أشغال حفر، والتي تجعل مرتاديها عرضة للخطر في الأيام العادية، وأحرى أمام مثل هذه التساقطات". وتسببت الأمطار القوية، أيضا، في تعثر حركة المرور في الطريق الرابطة بين المضيق والفنيدق، في مواقع كثيرة، إذ غمرت المياه كليا مدخل حي سانية الطريس، مرجة أسمير، ما دفع السلطات الأمنية إلى تحويل المرور إلى الطريق السيار، ليفاجأ المواطنون بضرورة أداء قيمة استعمال الطريق السيار، خلافا لما يعمل به في مثل هذه الحالات. وتسبب هذا الأمر في اندلاع احتجاجات، خاصة من قبل سائقي سيارات الأجرة. وبمدخل الطريق السيار الرابط بين تطوان والمضيق، تتواصل الانهيارات الأرضية على جنبات الطريق، خاصة عند الموقع المؤدي إلى محطة الأداء، قبل تحويل الوجهة إلى مدخل المضيق. يشار إلى أن الطريق الوطنية رقم 13، الرابطة بين المضيق والفنيدق، مقطوعة عند النقطتين الكيلو متريتين 13 و15، بعد أن غمرت مياه أمطار الأيام الأخيرة الطريق.