أعلن خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن تثمين الحكومة المغربية لمضامين الخطاب الملكي حول تعديل الدستور، يوم الأربعاء المنصرم. وقال الناصري، في تصريح صحفي عقب نهاية اجتماع مجلس الحكومة، أول أمس الخميس، بالرباط، إن "الخطاب الملكي جاء استمرارا لأوراش الإصلاح، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس منذ عشر سنوات" مبرزا أن "الخطاب الملكي شكل لحظة تاريخية مهمة، ستبقى خالدة، لما حملته من معان وقرارات، ستشكل قطيعة بين مرحلتين" . وأضاف أن الخطاب الملكي "ثورة جديدة، بعد ثورة الملك والشعب، ومغرب ما بعد 9 مارس، ليس هو مغرب ما قبله". وبخصوص الوضع الصعب، الذي تجتازه ليبيا، قال الناصري إن الحكومة المغربية تتابع بدقة وبحرص كبيرين كل ما يجري في هذا البلد، موضحا أن "المغرب حريص على عدم التدخل في ما يجري في ليبيا، لأن ما تعرفه ليبيا من تطورات شأن داخلي صرف". من جهة أخرى، جدد الناصري رغبة الحكومة المغربية في فتح الحدود المغلقة مع الجزائر، داعيا الجانب الجزائري إلى إبداء حسن النية، والعودة إلى الرشد، والوعي أن الإبقاء على الحدود مغلقة ليس في خدمة المنطقة المغاربية، وأن فتح الحدود هو الحل الصواب. ووصف الناصري فتح الحدود المغربية الجزائرية بأنه "الأكسجين، الذي ستستنشقه دول المغرب العربي"، متمنيا أن تتوفر الإرادة القوية والنية الصادقة لدى الجانب الجزائري، من أجل طي صفحة الماضي الأليم. وقال إن "هناك مؤشرات وحديثا عن إطلاق أنبوب للغاز من الجزائر في اتجاه المغرب، لكن السياسة لا تتبع المؤشرات، إذا لم تتوفر القرارات السياسية".