أكدت مليكة أكنا، نائبة وزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، دور الإدارة التربوية داخل المنظومة التربوية بجميع مستوياتها، وما يمكن أن تقوم به لتحقيق إصلاح تربوي حقيقي في أفق اكتمال مفهوم جودة التعلمات والارتقاء بالحياة المدرسية. جانب من المشاركين في اليوم الدراسي وأضافت أكنا في مستهل كلمتها أثناء ترؤسها لليوم الدراسي، الذي نظمته النيابة، أخيرا، بمركز التكوينات أبي تمام التابع للنيابة، حول صيغ دعم الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي، أن الوزارة تراهن بشكل كبير على المساهمة الفاعلة والإيجابية لنساء ورجال الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي في تفعيل أوراش الإصلاح التربوي، في ظل التطورات التي عرفتها الإدارة التربوية التي تعززت بأطر شابة ذات تكوين أكاديمي ومهني من المستوى العالي، من شأنها أن تمنح الفرصة لإنجاح الإصلاح التربوي. وخلصت المسؤولة الإقليمية إلى أن الوزارة انطلاقا من هذه المنطلقات دعت إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي، من أجل توسيع دائرة التواصل مع الفاعلين التربويين، وتعميق النقاش حول وظائف الإدارة التربوية والسبل الكفيلة بالنهوض بها ودعمها حتى تقوم بأدوارها ووظائفها كاملة وغير منقوصة في أحسن الظروف. وذكرت النائبة بالسياق العام، الذي يندرج فيه تنظيم هذا اللقاء الدراسي، الذي حضره رؤساء مؤسسات التعليم الابتدائي، وأطر المراقبة التربوية، ورؤساء المصالح ومكتب الاتصال بالنيابة، والغايات المتوخاة منه، إذ قدمت العرض الإطار الخاص باللقاء، وتناولت بالشرح والتحليل الوظائف الإدارية والمالية والاجتماعية ومختلف الأدوار التربوية المنوطة بمدير المدرسة الابتدائية الحديثة، ثم الإكراهات والعوائق التي تواجهه، والتي حددها العرض في تعدد المهام والمسؤوليات وإنجاز المهام في إطار المشروع والتعاقد. وبعد مناقشة بعض مضامين العرض ومدى ملامستها لرغبات نساء ورجال الإدارة التربوية، جرى توزيع المشاركين على ورشتين، الأولى لتحديد معايير وصيغ دعم الإدارة التربوية بالمؤسسات الابتدائية، والثانية لتقييم تجربة المدير المساعد. ومن بين القناعات التي توحد حولها المشاركون في الورشتين وأوردتها التوصيات، تحصين مدير المدرسة الابتدائية وخلق إطار قانوني يضمن له الاستقرار والاستفادة من تعويضات توازي حجم المهام والمسؤوليات التي يتحملها، وتعزيز الإدارة التربوية بأطر شابة ذات كفاءة مهنية في المستوى، مع ضمان استفادته من دورات التكوين المستمر لمواكبة المستجدات، والعناية بالبنية التحتية للمؤسسات التعليمية وتجهيزها والإسراع بتنفيذ بنود الملف المطلبي، وخاصة الترقية الاستثنائية. وبالنسبة لتقييم تجربة المدير المساعد، خلص المشاركون إلى تعميم تعيين المدير المساعد في كل مؤسسات التعليم الابتدائي، مع تحديد اختصاصاته، والشروط التي يجب أن تتوفر فيه، مع ضرورة إخضاعه للتكوين المستمر لمواكبة المستجدات، خاصة مجال المعلوميات. كما اتضح للمشاركين في هذا اليوم الدراسي، وهم من يتحمل مسؤوليات متعددة بالإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي أن هناك قصورا في فهم الواقع المعاش داخل الفضاء التربوي بسلك التعليم الابتدائي، لكنهم أجمعوا على مبادرة الوزارة الرامية إلى تسريع وتيرة الإصلاح بمساهمة كل مكونات الفعل التربوي.