يرتقب أن ينظر حكماء الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، قريبا في عدد من الملفات المتعلقة بمجموعة من خدمات الاستغلال السمعي البصري العمومي والخاص الوطني. أحمد الغزالي (خاص) وقالت مصادر "المغربية"، من "الهاكا"، إن المجلس الإداري للهيئة سيصدر، خلال الأيام القليلة المقبلة، مجموعة من القرارات والمراسلات الموجهة إلى متعهدي خدمات الاتصال السمعي البصري الوطني، العمومي والخاص، تنص على مجموعة من التتبعات، التي خلصت إليها اجتماعات مختلف مصالح الهيئة العليا، قبل رفعها إلى "حكمائها". من جهة أخرى، علمت "المغربية"، أن المصالح المتدخلة في تتبع القنوات الإذاعية والتلفزيونية الوطنية، شرعت في الآونة الأخيرة، في إعداد تصور جديد لمواكبة التعددية الحزبية، وهو مشروع تراهن عليه الهيئة، في أفق الاستحقاقات التشريعية المقبلة لسنة 2012. وحسب المصادر، ينتظر أن تتوج المشاورات الحالية بإصدار ميثاق سيوزع على مختلف الأحزاب السياسية الوطنية، وعلى المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية، يهدف إلى تقنين التغطيات الحزبية والسياسية، خاصة في الفترة التي تسبق بقليل موعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة، وأثناء الحملات الانتخابية. ومن المنتظر أن يكون المشروع الجديد لتغطية نشاط الأحزاب واحدا من أقوى المشاريع، التي تراهن عليها "الهاكا" خلال السنة الجارية، بما يحمله المشروع من دلالات لرسم ملامح تعامل القنوات الإذاعية والتلفزيونية الوطنية مع الأحزاب السياسية، خاصة في فترات تكاثف أنشطة الهيئات السياسية بمناسبة الانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، الذي يرأسه أحمد الغزالي، يتكون من نعيمة المشرقي، وصلاح الوديع، ونور الدين أفاية، وإلياس العماري، ونعيم كمال، والحسان بوقنطار، بعدما غادره محمد الناصري، الذي يقود وزارة العدل، وقبله أحمد العبادي، إلى الرابطة المحمدية للعلماء.