وعد ستيفان فول، المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسيع وسياسة الجوار، مسؤولي المركز المحلي للإعلام والتوجيه للأشخاص المعاقين، بسلا، بدعم تقني وتزويد المركز، الذي يموله الاتحاد الأوروبي عبر "أنديكاب أنترناسيونال"، بحواسيب وآلات. وأضاف فول، خلال زيارة خص بها المركز، أول أمس الاثنين، ضمن زيارته للمغرب، أن الاتحاد الأوروبي يضع ضمن أولوياته دعم المجتمع المدني المغربي. وقدم مسؤولو المركز العديد من الحالات، التي ساعدها المركز في تحدي الإعاقة، وقدموا شروحات لفول بأن المركز يتبنى مقاربة شاملة للإعاقة، تغطي مجموع الجوانب الأساسية للمشاركة الاجتماعية لكل شخص معاق، وكذا مقاربة إدماجية في ما يخص الإعاقة، لتسهيل ولوج الأشخاص المعاقين إلى كل الخدمات العادية، والأنشطة المقدمة من طرف الفاعلين في التنمية، معتبرين أن هذه المقاربة ترتكز على حقوق الإنسان، وتتطلع لدعم احترام الاختلافات، ووضع الظروف الملائمة من أجل المساواة في فرص ولوج الخدمات المحلية. وقالت سعيدة العلمي، المنسقة الاجتماعية والمكلفة بملف الإنصات والتوجيه بالمركز، ل"المغربية"، إن "المركز يعد تجربة رائدة في توجيه المعاقين، وتتجلى مهامه في استقبال وإرشاد وتوجيه موجه للأشخاص المعاقين ومحيطهم، من مدينة سلا ومن مدن أخرى، خاصة المدن الجنوبية"، موضحة أن المركز الذي بلغ عدد منخرطيه ألف شخص، يستمع للأشخاص المعاقين وذويهم، ثم يدرس طلباتهم ليقيم الروابط بينهم وبين مختلف المنظمات والأفراد والمؤسسات، التي يمكن أن تستجيب لمتطلباتهم وتوجيههم صوب المراكز المختصة والملائمة لهم. وأكدت العلمي أن المركز نجح في تلبية 10 في المائة من طلبات الشغل التي استقبلها، مضيفة أنه يستقبل الأشخاص المعاقين، مهما كانت طبيعة إعاقتهم وجنسهم ومحيطهم وعائلاتهم، والأصدقاء والأولياء، كما يستقبل المؤسسات العمومية والخاصة، والجمعيات والفاعلين، الذين يشتغلون في مجال التنمية والإعاقة. تجدر الإشارة إلى أن المركز المحلي لتوجيه وإرشاد الأشخاص المعاقين تأسس سنة 2008، بدعم من منظمة "أنديكاب أنتيرناسيونال"، وبشراكة مع جمعية أبي رقراق، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، في إطار مشروع شامل يهدف إلى دعم الأشخاص المعاقين بسلا، بغلاف مالي يناهز 536 ألف أورو. ويشمل المركز، إلى جانب مكتبين للاستقبال والإنصات، مكتبة تضم العديد من الكتب، وقسما لتكوين الأشخاص المعاقين في دائرة سلا تبريكت، التي تعد أكبر دائرة بالمدينة، في مجال المعلوميات.