انتزع المخرج المغربي، حكيم بلعباس، الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم، في دورته 12، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت، بطنجة، عن فيلمه الوثائقي "أشلاء"، الذي سبق وحظي بتنويه خاص من مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السادسة. حكيم بلعباس الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان - سوري وعبر بلعباس، الذي منحته لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل الجائزة الكبرى بالإجماع، عن فرحته بهذا التتويج، الذي اعتبره من حق شخوص الفيلم، الذين لولاهم لما كان للشريط أي وجود. وتميزت هذه الدورة، حسب نتائج لجان التحكيم، بالتفرد الذي أحدثته بعض الأفلام، إذ خرجت عن المألوف، سواء في جانبها التقني أو الموضوعاتي، كما تميزت بارتفاع مهم في عدد الأفلام، وتنوع واضح في المواضيع. وتفوقت الأفلام الوثائقية على الروائية، في الوقت الذي عجزت فيه الأفلام الناطقة بالأمازيغية عن نيل أي جائزة، كما تفوق المخرجون الشباب على المخرجين الرواد، الذين خرج معظمهم من المهرجان بخفي حنين. وتمكن المخرج الشاب، هشام العسري، من الظفر بجائزة لجنة تحكيم الفيلم الطويل، التي يرأسها أحمد الغزالي، بفيلم "النهاية"، إذ نال جائزة العمل الأول المخرج الشاب محمد أشاور عن شريطه الأول "فيلم"، كما فاز بجائزة ثاني أحسن دور رجالي في الفيلم ذاته، الممثل فهد بنشمسي، فيما عادت جائزة أول دور رجالي للممثل عمر لطفي، عن دوره في فيلم "جناح الهوى" للمخرج عبد الحي العراقي، أما جائزة ثاني دور نسائي فكانت من نصيب الممثلة المغربية نفيسة بنشهيدة عن دورها، في فيلم "أكادير بومباي" للمخرجة مريم باكير، في حين عادت جائزة أول دور نسائي للممثلة مريم الراوي، عن دورها في فيلم "أيام الوهم"، للمخرج طلال السلهامي، الذي فاز فيلمه، أيضا، بجائزة أحسن تصوير، وكانت من نصيب محمد سلام. وعادت جائزة السيناريو للمخرج نسيم عباسي، عن فيلمه "ماجد"، الذي حصل من خلاله الطفلان إبراهيم البقالي، ولطفي صابر، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، التي منحت فيلم نبيل عيوش الوثائقي "أرضي" جائزتين هما: جائزة الموسيقى الأصلية لعادل عيسى، وجائزة المونتاج لروت ليتان وكيرين بن رافاييل، فيما حصل فيلم "الوتر الخامس" لسلمى بركاش على تنويه خاص من لجنة التحكيم، التي منحته، أيضا، جائزة الصوت في شخص فوزي ثابت. وتشكلت لجنة تحكيم الفيلم الطويل، بالإضافة إلى رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أحمد الغزالي، من كل من قيدوم حركة الأندية السينمائية آيت عمر المختار، والمنتجة الفرنسية ماري بيير ماسيا، مديرة صندوق سند لمهرجان أبو ظبي، والمخرجة اللبنانية ديما الجندي، والمنتجة البريطانية دونيس أوديل، والمنتجة الألمانية باربيل موش، والمخرج الغيني ماما كيطا. ومنحت لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي يرأسها المخرج محمد مفتكر، ويتشكل أعضاؤها من الممثلة المغربية سليمة بنمومن، والناقد المغربي محمد بلفقيه، والصحافية اللبنانية هدى إبراهيم، والمخرج والناقد المصري أحمد عاطف، الجائزة الكبرى للفيلم القصير للمخرج عادل الفاضلي، عن فيلمه "حياة قصيرة". وعادت جائزة السيناريو لمراد الخوضي عن فيلم "المنحوتة" للمخرج يونس الركاب، وجائزة لجنة التحكيم لقيس زينون عن فيلمه "القرقوبي"، في حين اكتفى المخرج عبد الإله زيرات بتنويه خاص من لجنة التحكيم عن فيلمه "باسم والدي". من جهة أخرى، أعلنت لجنة النقد عن فوز الفيلمين: الطويل "أشلاء" لحكيم بلعباس، والقصير "حياة قصيرة " لعادل الفاضلي بجائزتها الخاصة، كما أعلنت عن حصول الفيلم الطويل "النهاية" لهشام العسري على تنويه خاص. واختارت هذه اللجنة، غير الرسمية، التي تشكلت من أحمد فرتات رئيسا، وبوبكر الحيحي، وعبد الجليل لبويري، وعز الدين الوافي، وسعيد المزواري أعضاء، أن تطلق على جائزة سنة 2011 اسم الناقد السينمائي الراحل نور الدين كشطي، كرد فعل على التهميش، الذي لحق به في افتتاح هذه الدورة.