أطلقت، أخيرا، جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، بتنسيق مع إدارة دار الشباب العنق، بالدارالبيضاء، مكتبة متعددة الوسائط موجهة إلى الأطفال والشباب، المتحدرين من منطقة عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا. وتضم المكتبة الجديدة مجموعة من الكتب والمؤلفات والقصص الموجهة إلى الأطفال، إلى جانب كتب تهم البحث العلمي، باللغات العربية، والأمازيغية، والفرنسية، إلى جانب عدد من إصدارات وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية الوطنية. كما تضم المكتبة الجديدة فضاء للصحافة، يعرف الجمهور الناشئ على المنابر الإعلامية الوطنية، وكذا بعض الكتابات الصحافية، فضلا عن التعريف بالمؤسسات الإعلامية الوطنية. وستمكن المكتبة الجديدة زوارها، من الأطفال والشباب، من إجراء بحوث دراسية، عبر توظيف تقنيات معلوماتية عديدة، إلى جانب المساهمة في إجراء بعض الدراسات المتعلقة بالمقرر الدراسي المخصص لتلاميذ المؤسسات التعليمية الوطنية. واعتبر محمد خفضالي، مدير دار الشباب العنق، أن الهدف من إطلاق هذه المكتبة هو العمل على تشجيع الجمهور الناشئ على القراءة والبحث العلمي عبر توظيف الكتب والمؤلفات، في ظل التطور التكنولوجي الحالي. معتبرا أن إطلاق هذه المكتبة من شأنه أن يعزز التواصل بين فئة عريضة من الأطفال والشباب، ومؤسسة دار الشباب العنق. من جهتها، اعتبرت مروة ثلاث، الكاتبة العامة لجمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، والمشرفة على التنسيق الثقافي بالجمعية، أن إطلاق مكتبة متعددة الخدمات لفائدة الشباب والأطفال، هدفه المساهمة في تشجيع القراءة، والعمل على إعادة الاعتبار للكتاب في الوقت الراهن. وأبرز الكاتبة العامة للجمعية، أن فريق من الشباب من أطر الجمعية، سيعملون على تأطير ورشات موازية لعمل المكتبة تهم بالأساس الكتابة، والقصة، والأدب، وصياغة السيناريو، إلى جانب بعض الفنون الحية كالمسرح، والتعبير، فضلا عن ورشات في الكتابة الإعلامية، من خلال عدد من الحصص النظيرة والتطبيقية في الكتابة الصحفية. كما سيمكن البرنامج الموازي للعمل اليومي للمكتبة من المساهمة في تنمية القدرات العامة والمدرسية للطفل، عبر تنظيم عدد من اللقاءات الموضوعاتية لفائدة الأطفال مع عدد من الخبراء والمهتمين بشأن الطفولة، إلى جانب تنظيم حفلات لتوقيع عدد من المؤلفات الموجهة إلى الأطفال والشباب، بمختلف التعابير اللغوية، العربية، والأمازيغية، والفرنسية. من جهته اعتبر الطفل مروان العبدلاوي، أحد المستفيدين من خدمات دار الشباب العنق، أن المكتبة الجديدة لدار الشباب ستمكنه، بفضل خدماتها، من البحث في عدد من الكتب وكذا بتوظيف عدد من الوثائق التي تتوفر عليها المكتبة، فضلا عن استفادتها من البرنامج المسطر من قبل المكتبة، الذي يهم أساسا الفنون كالمسرح والتعبير، نظرا لأهميتهما في الحياة اليومية للفرد. وتروم المكتبة، حسب المسؤولين عليها، إلى تمكين أزيد من 100 طفل وشاب، أسبوعيا، من التوافد عليها، فضلا عن خلق جسر للتواصل مع عدد من المؤسسات التعليمية والمراكز الاجتماعية الكائنة بالمنطقة للاستفادة من خدماتها.