أعلنت أغلب الوفود الشبابية المشاركة في المهرجان الدولي، المنتهية أشغاله، أمس الثلاثاء، ببريتوريا، عن التجاوب مع مضامين مشروع الحكم الذاتي، الذي يطرحه المغرب حلا نهائيا للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وأجمعت أغلب الوفود، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن "مشروع الحكم الذاتي يشكل الحل الواقعي الوحيد للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء"، مشيرة إلى أن المقترح المغربي سيمكن من وضع حد للمعاناة الإنسانية والاجتماعية للمغاربة المحتجزين، منذ أزيد من ثلاثة عقود من طرف شرذمة من الانفصاليين، بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. من جهته، أوضح نبيل الكتري، عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان، أن مقترح الحكم الذاتي هو بارقة أمل لتسوية النزاع المفتعل، مبرزا أن الوفود العربية المشاركة دعت البوليساريو إلى الدخول في حوار جدي مع المغرب، استنادا إلى الأرضية، التي جاء بها المقترح المغربي، بهدف إيجاد حل عادل، يضمن حقوق الجميع. وأضاف أن "الوفود العربية، خاصة مصر، والأردن، والعراق، ترفض رفضا قاطعا المساندة العمياء للدعوات الانفصالية في مهرجان، من المفترض أن يناقش فيه شباب العالم قضاياهم الحقيقية"، معتبرا أن "تحيز المنظمين الصارخ للانفصاليين يحول الأنظار عن القضايا الحقيقية المرتبطة بمكافحة الامبريالية، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني العادلة".