نظمت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، طيلة يوم السبت 18 دجنبر الجاري، تظاهرة ثقافية تتعلق بالكتاب وهي "سوق الكتاب والذخائر"، بالفضاء الخارجي للمكتبة. شارك في هذه التظاهرة تسعة كتبيين من الرباط، وبائعي الكتب المستعملة والتحف القديمة، الذين قدموا مجموعة من الكتب والوثائق والملصقات النادرة، التي وجدت بين الزوار عشاقا ومهووسين بالتحف وبالأعمال غير المتداولة. وفي تصريح ل "المغربية" ذكر إبراهيم إغلان، المسؤول عن التواصل بالمكتبة الوطنية، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو خلق تقليد شهري، آخر سبت من كل شهر، وتنشيط واستغلال الفضاء الخارجي للمكتبة، والنهوض بالقراءة، وإعادة الاعتبار للكتبيين المغاربة، وللكتاب المستعمل، وللذخائر والتحف الفنية النادرة. وأضاف أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تهدف، أيضا، من وراء هذه التظاهرة/ السوق، خلق التواصل مع عموم الناس، لأن موقع المكتبة الوطنية بوسط المدينة يخول لها ذلك، وفتح فضاء يلتقي فيه بائعو الكتب المستعملة والتحف بزوار المكتبة أو بعموم المواطنين والمقيمين، وهي محاولة، أيضا، من المكتبة الوطنية لتقريب الكتاب من مختلف القراء وبأسعار في المتناول. والى جانب مشاركة بعض بائعي الكتب المستعملة والتحف القديمة، تشارك المكتبة الوطنية في هذا السوق، الذي اقتنت مؤسسة المكتبة المعدات اللازمة لذلك، برواق خاص، تعرض فيه منشوراتها، وبعض البيبليوغرافيات القديمة، والفهارس، التي يطلبها القراء والطلبة الباحثون، وبعض الكتب التي أعادت نشرها المكتبة الوطنية. تعود فكرة خلق هذا السوق للمكتبة الوطنية، التي يهدف المشرفون عليها، إلى استغلال كل فضاءاتها، في أمور ترتبط بالكتاب، وتعود بالنفع على القراء. التقطها بعض أصدقاء المكتبة من أساتذة باحثين، فطوروها، ونسقوا مع بعض الكتبيين من أجل خلق سوق للكتب، مثل تلك التي تعرفها بعض العواصم الأوروبية. للإشارة، فالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، كما صرح مسؤولوها، ترحب بجميع الأفكار وتدرس كل المشاريع، التي لها علاقة بالكتاب والقراءة، ولا تتوانى في مد يد المساعدة للكل، ما جعلها في دور وجيز، فضاء مفضلا لجميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، تنظم فيه اللقاءات الفكرية، والتاريخية، والأدبية، والفنية، ويحتضن بهوه مجموعة من المعارض، واللقاءات المباشرة بين القراء والكتاب، كاللقاء التكريمي الأخير، الذي نظمته المكتبة للقاص إدريس الخوري، وللفنان خالد الأشعري.