تحظى الاستعدادات لانعقاد الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بمواكبة إعلامية وطنية ودولية واسعة، من قبل مختلف المنابر المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية. وتفرد الجرائد والمجلات الوطنية حيزا مهما من صفحاتها لنقل آخر مستجدات هذه الدورة، فضلا عن إجراء مجموعة من الحوارات مع عدد من المسؤولين والفنانين الحاضرين في هذه الدورة. فيما تبث المحطات الإذاعية الوطنية وصلات إعلانية وتقارير إخبارية وبرامج خاصة عن هذه التظاهرة السينمائية العالمية، في الوقت الذي ترصد فيه القنوات التلفزيونية الوطنية ضمن برامجها الفنية الخاصة آخر الاستعدادات لهذا الموعد السينمائي الدولي. ومن المنتظر أن تطلق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، للسنة الثامنة على التوالي، قناة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تبث برامجها على الذبذبة المحلية للبث الأرضي الرقمي (تي إن تي)، أو البث الفضائي. ويرتقب أن تخصص القناتان الأولى والثانية يوميات، طيلة أيام المهرجان، لرصد كل أخباره وكواليسه، فضلا عن لقاءات فنية مع عدد من نجومه. من جهة أخرى، تخصص الصحافة الدولية مجموعة من المقالات الصحافية لهذا الحدث السينمائي العالمي، إذ كتبت الأسبوعية الدولية "جون أفريك"، في عددها الأخير، أنه بمرور عشر سنوات على وجوده، يفرض المهرجان الدولي للفيلم بمراكش نفسه كآلية لتطوير السينما المغربية. وذكرت المجلة أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي تنعقد دورته العاشرة من ثالث إلى 11 دجنبر المقبل، هو "قبل كل شيء واجهة وآلية لتطوير الفن السابع بالمغرب"، مشيرة إلى أن المهرجان يشكل مناسبة سانحة للمخرجين السينمائيين المغاربة، الذين يرون "فيه فضاء أساسيا" للقاء مشاهير السينما العالمية، والبحث عن منتجين. وتحت عنوان "حرب النجوم"، أوضحت "جون أفريك" أن المغرب يواصل جهوده "لجلب أكثر عدد من النجوم، وانتقاء الأفلام التي ستتنافس على "النجمة الذهبية" للمهرجان الدولي لمراكش، الذي يتطلع لأن يكون واحدا من اللقاءات العالمية الكبرى للفن السابع". كما تطرقت الأسبوعية إلى نخبة من السينمائيين المميزين، الذين جرى استدعاؤهم إلى هذه الدورة، وإلى أعضاء لجنتها، التي يرأسها الممثل الأمريكي جون مالكوفيتش في أطوار المنافسة الرسمية. وفي حديثه إلى المجلة، أوضح نور الدين الصايل، نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمدير العام للمركز السينمائي المغربي، أن "الهدف الأول من مهرجان مراكش هو خدمة المغرب، أرض السينما". كما أشار إلى أن المغرب عرف كيف يطور "صناعة سينمائية وطنية تعرف انتشارا واسعا، وتحتضن إنتاج العديد من الأفلام الأجنبية التي تجلب العملات الصعبة، وتشغل، باستمرار، مهنيين مغاربة في مناطق بالمغرب كما في استوديوهاته"، مؤكدا أن النجاح مؤكد مسبقا وسيستمر". من جهتها، خصصت جريدة "اليوم السابع" المصرية حيزا من أخبارها الفنية لهذه الدورة، التي تتميز بمشاركة الفنانة المصرية يسرا ضمن عضوية لجنة التحكيم الرسمية لمسابقة الفيلم الطويل، إلى جانب حلول مجموعة من الوجوه الفنية ضيوف شرف هذه الدورة، من قبيل المصريين داليا البحيري، وهاني رمزي، حيث كان من المفترض أن تشارك، أيضا، الفنانة سميرة أحمد ولكنها اعتذرت بسبب خوضها الانتخابات البرلمانية.