انتخب عبد الرحيم بومهد، من حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا جديدا للجماعة القروية أولاد سلمان بإقليم آسفي، خلفا للاستقلالي عثمان بن الديب خلال العملية الانتخابية، التي جرت الأربعاء الماضي، بعد أن أيد المجلس الأعلى بالرباط، أخيرا، الحكم الاستئنافي الصادر عن المحكمة الإدارية بمراكش، القاضي بإلغاء انتخاب عثمان بن الديب رئيسا لجماعة أولاد سلمان التابعة لإقليم آسفي، مع ما يترتب عن ذلك من إعادة انتخاب رئيس جديد، ونواب جدد لرئيس المجلس. صدر الحكم المذكور بعد الطعن، الذي كان تقدم به عبد الرحيم بومهد، الرئيس السابق للجماعة، أمام المحكمة الإدارية بمراكش ضد الرئيس المنتخب، وأفاد من خلاله أن الشهادة المدرسية المدلى بها خلال جلسة انتخاب مكتب المجلس، توضح أن المطعون في انتخابه، سبق له أن تابع دراسته بإحدى المجموعات المدرسية بآسفي من 16/09/1983 إلى 16/10/1988، في حين أكد محضر إثبات الحال المحرر من طرف مفوض قضائي، أن رئيس الجماعة المنتخب كان مسجلا فعلا بهذه المجموعة المدرسية تحت رقم 69 بالمستوى الخامس ابتدائي من 01/10/1988 إلى 16/10/1988، أي أنه قضى فقط 15 يوما بهذا المستوى، وهو ما يتنافى والمادة 28 من الميثاق الجماعي، التي تشير إلى ضرورة حصول المترشح لمنصب الرئاسة على مستوى نهاية الدروس الابتدائية. وخلال المرحلة الاستئنافية أدلى المطعون في انتخابه، مجددا، بشهادة مدرسية مغايرة تحمل رقم 023 صادرة عن إدارة مؤسسة خاصة بالرباط، حيث يشهد من خلالها (م.ا) بصفته حارسا عاما، أن عثمان بن الديب كان يتابع دراسته بالمؤسسة المذكورة بالقسم الخامس ابتدائي لموسم 1988/1989 وغادرها بتاريخ 30/06/1989، غير أن هيئة الحكم الاستئنافي بالمحكمة الإدارية لمراكش ألغت اعتماد الشهادة المدرسية المذكورة لإثبات المستوى التعليمي المطلوب قانونا، لأنها غير صادرة عن مؤسسة تعليمية نظامية معترف بها ومرخص لها من طرف الجهة الإدارية المختصة، كما أشارت إلى ذلك الرسالة الإدارية عدد 07475/9، المدلى بها من طرف الطاعن عبد الرحيم بومهد، والصادرة عن وزارة التربية الوطنية بالرباط بتاريخ 23/11/2009.