عقد المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعه الأسبوعي يوم أول أمس الأربعاء ، وتداول خلال هذا الاجتماع مجموعة من القضايا الهامة سواء ما تعلق منها بالوضعية التنظيمية للحزب أو بالأوضاع العامة لبلادنا. وفي هذا الصدد، تمت المصادقة على قرارات هامة تمس سير عمل الحزب وطنيا وجهويا، بما يسمح بتدشين انطلاقة جديدة تنسجم وخدمة المشروع العام للحزب، وذلك بعد نقاش معمق اتسم بمستوى عال من الصراحة والنقد والنقد الذاتي، بعد عرض تقدم به الأخ رئيس لجنة المتابعة تناول من خلاله بالنقد والتقييم مسار الحزب منذ نشأته ولامس مجمل النقاشات التي دارت خلال لقاءات المكتب الوطني المختلفة. وصادق المكتب الوطني على الصيغة النهائية للوثيقة التي تتضمن تصور الحزب لقضايا الإعلام لهيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع. وفي ما يتعلق بالدخول الاجتماعي، استحضر المكتب الوطني بقلق بوادر التوتر التي أضحت تخيم على الساحة الاجتماعية والتي وإن كانت لها أسباب موضوعية، فإنها ما فتئت تزداد تأزما وتزيد الوضع السياسي والاجتماعي احتقانا نتيجة سوء التدبير الحكومي. وتوقف المكتب الوطني في هذا الصدد عند أزمة قطاع النقل، مذكرا بالمساعي التي سبق للحزب أن اضطلع بها لتجاوز الأزمة الخانقة في محطات سابقة، مسجلا بارتياح ما ترتب بعد ذلك من تحرك إيجابي، ومحذرا في نفس الوقت من مغبة أي إخلال بالالتزامات الحكومية، أو أي ابتعاد عن التمسك بضوابط المسؤولية، ومؤكدا على الالتزام بترجيح المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر. أما فيما يخص القضية الوطنية فقد استعرض المكتب الوطني التطورات الأخيرة وتوقف عند وضعية مصطفى ولد سلمى منبها إلى خطورة موقف بوليساريو والجزائر المنافي لأبسط حقوق الإنسان باستمرار تهديدهما لسلامته ورفضهما لعودته إلى أهله وأبنائه.