قال رئيس النيابة الكلية في دائرة محاكم رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة، عبد الناصر محمد أحمد الشحي، إن النيابة العامة بدأت، الاثنين الماضي، جلسات التحقيق مع الخادمة الإثيوبية (س.ب.ل)، 21 عاماوالمتهمة بقتل ربة عملها المغربية (بشرى.م)، 35 عاما، متزوجة من مواطن إماراتي، وابنتها "ميساء أبو خليفة"، التي لم تبلغ من العمر عامين ونصف العام، الأسبوع الماضي، في شقتها في منطقة النخيل برأس الخيمة طعنا بالسلاح الأبيض، ثم إحراق جثتيهما، بعد إغلاق باب الشقة. وأضاف رئيس النيابة، في تصريحات للصحف الإماراتية، أنه جرى تمديد حبس المتهمة لمدة سبعة أيام على ذمة التحقيقات، وجرت مخاطبة الإدارة العامة لشرطة الإمارة، للاستعجال في تسليم النيابة العامة التقارير النهائية لخبير البصمات، ولتقرير الدفاع المدني الخاص باحتراق شقة الضحية. وأوضح أنه جرى تحديد يوم الأحد المقبل للنظر في ملف القضية ومتابعة جلسات التحقيقات، قبل أن يجري تحويله إلى محكمة الجنايات، إذ تابعت النيابة العامة تفاصيل الجريمة منذ وقوعها بالتنسيق مع شرطة الإمارة، خصوصا مع رجال قسم التحريات، الذين تمكنوا من القبض على الخادمة المتهمة، في أقل من 24 ساعة. وأشار رئيس النيابة إلى أنه ستجري مواصلة التحقيق مع المتهمة، لمعرفة الأسباب الرئيسة، التي دفعتها إلى ارتكاب جريمتها، وحرق غرفة نوم الضحية بعد طعنها. وتابع أنه سيطلع على تفاصيل ارتكاب الجريمة بشكل كامل، بعد الاطلاع على تقرير الطب الشرعي، وتحديد الطريقة، التي جرى بها طعن الضحية بالسكين. وذكرت مصادر في محكمة رأس الخيمة أن الخادمة تعرضت للإهانة وللضرب من قبل مخدومتها قبل وقوع الجريمة بساعات قليلة، إضافة إلى وقوع مشاداة كلامية بينهما، ما أدى إلى تطور الموقف وقيام الخادمة بجلب السكين من المطبخ، وتوجيه طعنات قاتلة إلى الضحية، وحرقها مع ابنتها داخل غرفة النوم. وكانت شرطة رأس الخيمة قبضت، يوم الأحد الماضي، على الخادمة الهاربة من موقع الجريمة إلى إمارة الشارقة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية بين الإمارتين، بعد أن حامت جميع الشبهات حولها، إذ تبين من زوج الضحية الإماراتي أنه أحضر لزوجته القتيلة، الخادمة الإثيوبية قبل نحو 10 أيام، وأنها اختفت بعد وقوع الجريمة، لتكشف التحريات أنها استقلت سيارة أجرة، وهربت بعد وقوع الجريمة إلى إمارة الشارقة للاختباء عند إحدى صديقاتها. وكانت الصحف الإماراتية أوردت أن المتهمة مثلت أطوار جريمتها البشعة، في شقة الضحية المغربية، دون أن تدمع عيناها، مضيفة أن الخادمة مثلت تفاصيل ارتكاب الجريمة منذ بداية وقوع الخلافات مع مشغلتها، والحوار، الذي دار بينهما قبل ارتكابها الجريمة، وصولا إلى جلبها سكينا من المطبخ، القريب من غرفة النوم، وتسديد 70 طعنة للضحية وقتلها مع ابنتها، بدافع الانتقام بعد أن أبلغتها ربة عملها بأنها ستطردها من العمل، وتعيدها إلى مكتب تشغيل الخدم. وأشارت الصحف إلى أن الضحية المغربية، المتزوجة من إماراتي، 66 عاما، يدعى "أبو خليفة"، توفيت بسبب تعرضها للطعن الكثير في مختلف أنحاء جسدها، فيما توفيت الطفلة مختنقة بدخان الحريق. وكانت شرطة رأس الخيمة وطاقم الدفاع المدني عثرا على جثتي الأم المغربية وطفلتها، إثر تلقيها بلاغا يفيد بوجود حريق في شقة الضحية، بمنطقة النخيل في رأس الخيمة. واعترفت الخادمة بأنها حجزت الضحية مع طفلتها في غرفة النوم، وأشعلت النيران في الستائر والأقمشة الموجودة في الغرفة، وأغلقت الباب من الخارج، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها واختناق الطفلة ووفاتها، مضيفة أنها "نزعت ملابسها الملطخة بالدماء ووضعتها داخل كيس وأحرقته داخل الغرفة، وسرقت مجوهرات وأموالا وساعة ثمينة، قبل هروبها من الشقة".