حدثت مواجهات بين السلطات العمومية لمدينة الرباط، وعدد من سكان دوار الكورة الصفيحي، بيعقوب المنصور، غرب العاصمة، الاثنين الماضي، استدعت مشاركة قوات التدخل السريع، التابعة للقوات المساعدة، لتفريق المحتجين من قاطني الدوار.وعلمت "المغربية"، من مصادر حضرت هذا الحادث، أن السلطات العمومية، مشكلة من الباشا وقائد المنطقة وبعض المسؤولين، قدمت إلى الدوار لمنع وقفة احتجاج، كان السكان يعتزمون تنظيمها على طريق البحر، قرب الدوار، احتجاجا على ما يعتبرونه تأخرا في تسليمهم شققا سكنية، في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني الحي الصفيحي الكبير، والتنديد ب"استفادة أشخاص من المشروع السكني، لا يقطنون بالدوار المذكور، وليس من حقهم الاستفادة". وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات العمومية لم تتمكن من إقناع السكان بالتراجع عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية، ما أدى إلى تدخل القوات العمومية لتفريق المحتجين، مضيفة أنه لم تكن هناك اعتقالات، باستثناء بعض الإصابات المتفاوتة في صفوف المتظاهرين. وقال أحد سكان الدوار ل"المغربية" إنه "كان يفترض أن يتسلم المستفيدون شققهم منذ أشهر، إلا أن المشرفين على المشروع ما زالوا يماطلون، بينما انتقل عدد كبير من قاطني الدوار إلى مساكنهم الجديدة، في الأشطر الأولى للمشروع". واستغرب المتحدث "استفادة أشخاص من المشروع السكني، رغم أنهم لم يسبق أن قطنوا بالدوار، ولا أحد يعرفهم من قاطنيه، ولهذه الأسباب، تتعالى أصوات من المستفيدين منددة بما يجري، مطالبة مجلس المدينة ببعث لجنة لتقصي الحقائق، للوقوف على مشاكل المتضررين، وفضح المتلاعبين والضرب على أيديهم".