أعطى سعيد حميد الجاري الكتبي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المغربية، وحسن العمراني، والي جهة الرباط - سلا - زمور - زعير، أول أمس الأحد، بمقر ولاية الرباط، انطلاقة عملية إفطار الصائم لعام 2010، تحت شعار "حملة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإفطار الصائم"سفير دولة الإمارات يسلم أظرفة المساعدات الرمضانية على الجمعيات المستفيدة (خاص) بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبمكرمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وانطلقت هذه الحملة، التي دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على تخصيصها للفئات المعوزة والمحتاجة، في مختلف أنحاء المملكة المغربية الشقيقة للمرة الخامسة على التوالي، بحضور أعضاء السفارة، والسلطات المحلية، ورؤساء الجمعيات الخيرية المستفيدة، وحشد من الإعلاميين. وقام سعيد حميد الجاري الكتبي، ووالي جهة الرباط، بتوزيع أظرفة المساعدات الرمضانية على الجمعيات المستفيدة. وسجل رؤساء الجمعيات الخيرية والإنسانية ردود فعل طيبة وإيجابية إزاء هذه المبادرة الإنسانية، وتوجهوا بالدعاء للباري عز وجل، ليحفظ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي ما فتئ يشمل بعطفه وكرمه فئات واسعة من المحتاجين والمعوزين. كما رفع الحاضرون أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى ليتغمد فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونجله المغفور له الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، بواسع رحمته، وأن يجعلهما مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وقرأ الحاضرون صورة الفاتحة ترحما على روحي الفقيدين. وتستفيد أكثر من 22 ألف أسرة مغربية، في جميع أنحاء المملكة المغربية، من هذه المبادرة الإنسانية، التي تتضمن الدقيق، والسكر، والزيت، والأرز، والشاي، والقهوة، والحليب، والطماطم، والعدس، والحمص، والشعرية، والمربى. كما قامت سفارة الدولة بالرباط، بالتعاون مع باشوية منطقة ميسور (إقليم بولمان)، بتنظيم حملة إفطار الصائم لمناطق ميسور، وأوطاط الحاج، وبوعرفة، وطاطا، وتالسينت، وعين بني مطهر، وفم ازكيد، وتشتمل هذه الحملة توزيع المواد الغذائية لشهر رمضان الكريم على الجمعيات الخيرية الموجودة في هذه المدن، وفي المناطق القروية. وتصل الميزانية الإجمالية لهذه المبادرة الإنسانية إلى 2 مليون دولار لتغطية تكاليف العملية الإنسانية، وتلبية احتياجات الفئات المتعففة، وذوي الاحتياجات الخاصة في عدة مناطق مغربية. واعتبر السفير سعيد حميد الجاري الكتبي، في تصريح بالمناسبة، أن "هذه المبادرة الإنسانية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تندرج في إطار العلاقات المتميزة والمتينة، التي تربط بين البلدين الشقيقين تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب". وأشاد الكتبي، في الوقت نفسه، باستمرارية التعاون المشترك في المجال الخيري والإنساني بين البلدين الشقيقين. وعبرت الأسر المغربية المستفيدة عن فائق شكرها وامتنانها للدعم الموصول للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولدولة الإمارات العربية المتحدة، على هذه الالتفاتة الإنسانية النبيلة. وتجري عملية توزيع المساعدات الغذائية بالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية، ومع حوالي 120 جمعية من الجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي والخيري، في مختلف عمالات وأقاليم المملكة المغربية، وتلقى هذه المبادرة الإنسانية تجاوبا وتقديرا كبيرا من الفعاليات الاجتماعية المغربية.