ألغت المحكمة الرياضية الدولية (الطاس) عقوبة التوقيف، التي أصدرتها اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في حق العداءة مريم العلوي السلسولي، المتخصصة في سباق 1500 مترلمدة ثلاث سنوات، على خلفية ثبوت تعاطيها مواد منشطة محظورة، خلال بطولة العالم الأخيرة، التي احتضنتها برلين العام الماضي. وحسب القرار الجزائي للمحكمة الدولية، الذي تتوفر "المغربية" على نسخة منه، فإن جامعة القوى مطالبة بأداء أربعة آلاف فرنك سويسري (أزيد من 32 ألف درهم) كغرامة مالية، مع ضرورة إعادة النظر في قرار لجنتها التأديبية، وتقليص مدة العقوبة إلى سنتين بدل ثلاث سنوات. واستندت المحكمة الرياضية الدولية في قرارها إلى مذكرة دفاع العلوي السلسولي، الذي اعتمد على إبراز حيثيات متعلقة بالخروقات المسطرية، وقعت فيها اللجنة التأديبية التابعة للجامعة، التي لم تراع أن مريم السلسولي تقع لأول مرة في كشف المنشطات، وكذا لم تحترم القوانين المعمول بها في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، غير أن المحكمة الرياضية الدولية رفضت البت في دفوعات محامي السلسولي، بشأن التشكيك في نتائج التحاليل المخبرية، التي خضعت لها العداءة المغربية، إذ حاول الطعن فيها، مستندا إلى الاختلاف بين العينتين (أ) و(ب)، غير أن دفوعاته قوبلت برفض المحكمة، ورفضت الخوض فيها، على اعتبار أن المختبرات التي أجريت فيها التحاليل معتمدة دوليا، ولا يمكن أن تكون محل شك. مصادر مطلعة على الملف أكدت ل"المغربية" أن جامعة القوى ستؤدي، فضلا عن الغرامة المذكورة، كل مصاريف دفاع السلسولي، في حين لن تكون ملزمة بتعويض قيمة الرسوم الخاصة بالملف، التي أدتها العداءة المغربية. يشار إلى أن جامعة ألعاب القوى لم تكن ممثلة في الجلسة، التي شهدت النطق بالحكم، الأحد الماضي، بلوزان السويسرية، كما أدلى الدكتور دوبيورير، عن المختبر الدولي للتحاليل، بشهادته إلى هيئة المحكمة عبر الهاتف.