احتضن فضاء "أم الفضل" بالفقيه بن صالح، يوم الأحد المنصرم، المؤتمر التأسيسي للكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي، في الإقليم المحدث بعمالة بني عمير وبني موسى، بمقتضى التقسيم الجديد. المؤتمر التأسيسي للكتابة الإقليمية (رفيق) وافتتح المؤتمر بكلمة للحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للحزب، اعتبر فيها، بعد التذكير بالذاكرة التاريخية والعلمية والثقافية للإقليم، وذاكرته في النضال والمقاومة، أن "شعار الانخراط السياسي أخذ مجرى معاكسا عما كان عليه في العقود الماضية، التي ارتبط فيها بالالتزام المعنوي والأخلاقي، إذ فقد الآن معناه، وأصبح يستهلك القيم ولا ينتجها، وأصبح هذا الانخراط عملة تخضع للبيع والشراء". وأضاف أن هذا التحول يهدد استقرار البلاد، واستقرار المؤسسات، داعيا جميع الحساسيات السياسية إلى استخلاص العبر والدروس. وأشرف المالكي وإدريس أبو الفضل، عضو المكتب السياسي للحزب، على تشكيل الكتابة الإقليمية، إلا أن دروس "الوعظ السياسي"، التي تقدم بها المالكي في افتتاح المؤتمر الإقليمي، لم تحل دون انسحاب ثلاثة أعضاء من المكتب الإقليمي المشكل. وفسرت مصادر من الحزب الانسحاب بأنه احتجاج على عدم إسناد مهمة الكاتب الإقليمي للمركز بالمدينة، بينما قالت مصادر أخرى إن تشكيلة المكتب راعت تمثيلية جميع الفروع القروية، إلا أن هذا لم يلغ الانسحاب والاحتجاج.