احتفاء بشهر التراث والإبداع، وفي إطارالاهتمام بالموروث الثقافي وتشجيع الإبداع الفني، نظمت مندوبية الثقافة لإقليم خريبكة، بتعاون مع إدارة دارالثقافة أحمد الشرقاوي، برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا.وشهدت رحاب هذا الفضاء أنشطة ثقافية وفنية طيلة شهر ماي الماضي، تزامنا مع الاحتفاء باليوم الوطني للموسيقى واليوم الوطني للمسرح واليوم العالمي للمتاحف. فقد شهدت دارالثقافة أحمد الشرقاوي حفلا غنائيا، أحيته الفرقة العصرية للموسيقى من مدينة خريبكة، بالإضافة إلى مجموعة من العروض المسرحية الوطنية والمحلية لفائدة رواد دارالثقافة وسكان مدينة أبي الجعد، من بينها مسرحية "هذا حالنا" لجمعية أقواس للمسرح والثقافة، ومسرحية "لعبة الحرية" لفرقة الإبداع المسرحي، ومسرحية "المرتجلة" لفرقة الأنوار. وفي إطار الأنشطة الموجهة للطفل، احتضنت رحاب فضاء الطفل بخزانة دار الثقافة، لقاء مع مسرح الحكواتي، إذ قدم مجموعة من اللوحات الفنية مصحوبة بموسيقى، وفقرات ثقافية تغازل عقول الأطفال . كما قدم محمد المغراوي، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ، باحث في الخط المغربي، وعضو لجنة التحكيم الخاصة بجائزة محمد السادس للخط المغربي، محاضرة حول "أهمية المخطوطات في الخط المغربي والوثائق"، ركزفيها على أهمية الخط المغربي كفن فرض وجوده بالبلاد العربية والأجنبية، لما حققه الخطاطون التشكيليون من مهارة عالية أكسبت الخط المغربي جمالا وروعة وتألقا، مستدلا في ذلك بالمصحف الشريف، الذي أمر بطبعه الملك الراحل الحسن الثاني. وشهد بهو دار الثقافة وساحتها معرضا جماعيا للفن التشكيلي تحت عنوان "الكاليغرافيا والتشكيل"، ساهم فيه الخطاط حميد الخربوشي، الحائزعلى جائزة التميز، خلال تنظيم جائزة محمد السادس لفن الخط المغربي سنة 2006، والفنان التشكيلي حسن بصطاوي، إذ استمرعرض لوحاتهما طيلة أسبوع. واحتفاء بشهر التراث كذلك، عرفت رحاب فضاء دار الثقافة أحمد الشرقاوي بأبي الجعد، تنظيم حفل الحناء لفائدة زهرات المؤسسات التعليمية الابتدائية بأبي الجعد ، هذا الحفل الذي عرف إقبالا مكثفا ناهز 390 مشاركا (فئة الكبار والصغار)، كما تخللت هذا الحفل فقرات فنية لكل من مجموعة العيساوي للفنون العصرية، وفرقة أبي الجعد للطرب الأصيل.