يتحدد، اليوم السبت، بطل المغرب في كرة القدم، ضمن الدورة الأخيرة من بطولة القسم الأول، وستعيش الدارالبيضاء والرباط حالة استثناء، باحتضانهما مبارتين حاسمتين، الأولى بين الوداد واتحاد الفتح الرياضي، والثانية بين الجيش الملكي والرجاءصراع الوداد والرجاء يشارف على النهاية (مشواري) وللإشارة، فإن الرجاء يتصدر البطولة بفارق نقطة واحدة عن غريمه، الوداد، لكن يلزم الفريق الأخضر الفوز بمركب مولاي عبد الله، لتفادي أي مفاجأة غير سارة. ولم تشهد البطولة الوطنية تشويقا مثل الذي تابعه الجمهور المغربي هذا الموسم، إذ ستفرز الدورة الأخيرة، إضافة إلى البطل، الفريق، الذي سيغادر القسم الأول، إلى جانب جمعية سلا، أول الهابطين للقسم الثاني. ويعتبر خوصي روماو، مدرب الرجاء، أن "اللقب يوجد تحت أقدام اللاعبين، وعليهم بذل أقصى جهد لتحقيق الانتصار، دون الاكتراث، بما سيجري بملعب مركب محمد الخامس"، لكنه يعترف بصعوبة المهمة أمام الجيش الملكي، الذي يريد إنهاء الموسم على أفضل صورة. ويعاني الفريق الأخضر غيابات أساسية، في مقدمتها العميد، عبد اللطيف جريندو، والسينغالي، مامادو بايلا، لحصولهما على ثمانية إنذارات، والمدافع الأيسر، زكرياء الزروالي، للإصابة. ووضعت ترتيبات تنظيمية مهمة لتسهيل تنقل جمهور الرجاء إلى الرباط، عبر تخصيص المكتب الوطني للسكك الحديدية خمسة قطارات للمشجعين فقط، وستنطلق الرحلة الأولى في السابعة والنصف صباحا، وتليها الرحلات الأخرى كل نصف ساعة، إلى غاية التاسعة والنصف. كما سيجري توفير ممر خاص للجمهور الأخضر للوصول إلى القطارات، ويشترط أن يتوفر المشجع على بطاقتي القطار، التي حدد ثمنها في 52 درهما، ودخول الملعب. ووضعت، أيضا، رهن إشارة الرجاويين 25 حافلة، في شارع الفداء وسيدي معروف. واتخذت إجراءات أمنية مشددة في الدارالبيضاء، إذ ينتظر أن تحج جماهير غفيرة لمساندة الفريق الأحمر، وتبقى نتيجة الفوز وانتظار كبوة الرجاء الحل الوحيد للوداد، من أجل التتويج بلقب البطولة، الذي غاب عن خزائنه منذ عام 2006. وسيفتقد الوداد خدمات محمد برابح، بسبب الإصابة، والحسين زيدون، للتوقيف، واحتمال تخلف عبد الحق آيت العريف، لإصابته بالتهاب في اللوزتين، بينما يعود المهاجم، مصطفى بيضوضان، ولاعب الوسط، أويوب سكومة، بعد شفائهما من الإصابة، التي لحقتهما، الأسبوع الماضي، ومنعتهما من المشاركة في المباراة، التي جمعت فريقهما بالدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة 29، والتي انتهت بالتعادل السلبي. ورغم أن الترشيحات تعطي أفضلية لفريقي الرجاء والوداد، إلا إنه يجب الاحتياط من فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي مازال متمسكا بخيط الأمل، المتمثل في فوزه خارج قواعده على اتحاد الخميسات، المهدد بالهبوط، وهزيمة أو تعادل الفريقين البيضاويين.