في إطار الشراكة المبرمة بين جمعية درب غلف للتنمية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، نظمت الجمعية المذكورة نشاطا تربويا بمدرسة الحطيئة بدرب غلف.السفير الأميركي يقدم شهادة الاستحقاق لإحدى المشاركات في البرنامج وحضر النشاط سامويل كابلان، السفير الأمريكي بالمغرب، ومولاي الحسين الفجراني، نائب وزارة التربية الوطنية لعمالة أنفا، وعدد من فعاليات المجتمع المدني. وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد صلاح الدين بصير، رئيس جمعية التنمية بدرب غلف، بالدور الريادي الذي يقوم به المغرب، توطيدا لاختيارات نبيلة ممثلة في الحداثة والديمقراطية والانفتاح والحفاظ على الهوية، مؤكدا أن الانخراط الواعي في مسيرة التنمية وطنيا وعالميا، يتطلب امتلاك أساسيات الحوار القادرة على تحقيق التفاهم البناء بين بني البشر، ومن أهمها اللغة، باعتبارها وسيلة تحقيق التقارب بين الشعوب. ولعل ذلك ما مكن، يقول رئيس الجمعية، من اختيار برنامجACCESS لفائدة أطفال هم في أشد الحاجة إلى معرفة ذواتهم من خلال معرفتهم الغير. وفي الاتجاه نفسه، جاءت كلمة عماد العربي، منسق البرنامج الذي أبرز أن اللغة أداة الفكر والوجدان، وأنها وسيلة السفر في الزمان والمكان على نحو يؤكد التلازم بين الماضي والحاضر والمستقبل، خدمة للبشرية في مواجهتها التحديات المختلفة، مبرزا أن التطور المنشود اجتماعيا رهين، بالضرورة، بما يمتلكه المواطن من كفايات أبرزها الكفاية التواصلية التي من شأنها أن تحول الأحلام إلى حقائق تترسخ واقعيا، من خلال التعاون المشترك، الذي يعد رافعة التربية المدنية الكفيلة بتجسيد تلك الحقائق منجزات عملية مفيدة للإنسانية جمعاء. هذا ما أكده سامويل كابلان، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب، وأضاف أن المغرب بلد الحضارة العريقة القائمة على الانفتاح، الأمر الذي جعله، حكومة وشعبا، البلد المؤمن بالقيم الإيجابية، الساعي إلى تفعيلها على المستوى الرسمي، وعلى المستوى المدني عبر المنظمات والجمعيات المختلفة العاملة على دمقرطة الحياة المغربية، ومنها جمعية التنمية لدرب غلف التي أثنى، على ما تبذله من مجهودات جليلة لفائدة الناشئة، منوها، في الوقت ذاته، بالعمل الجاد الذي يميز أعضاءها، والذي من بين ثماره برنامج ACCESS . وتبعا لذلك، أشرف السفير رسميا على افتتاح برنامج Access لهذه السنة، ثم وزع شهادات الاستحقاق على التلاميذ المستفيدين منه، متمنيا لهم التوفيق، وراجيا للجمعية النجاح في ما تضطلع به من مهام جليلة. وفي نهاية هذا اللقاء، أدلى كل من السفير ورئيس جمعية درب غلف للتنمية بتصريح لوسائل الإعلام حول أهمية اللغة في التواصل الحضاري، وحول جدوى بناء جسور التعاون لبلوغ الأهداف السامية المشتركة. وتطرق صلاح الدين بصير، بالمناسبة، لأهم منجزات الجمعية، وبرامجها المستقبلية، معبرا عن شكره لكل من السفير الأميركي، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ونائب وزارة التربية الوطنية بنيابة أنفا، والسلطات المحلية على دعمهم المتواصل للجمعية.