كشفت كبولة بوبكر، العائدة، أخيرا، إلى أرض الوطن من مخيمات الاحتجاز في تندوف، أن الوضع في المخيمات كارثي، وسيء، وأن المحتجزين يعانون القمع، ومحرومون من حرية التعبير، ومن أبسط حقوق الإنسان..جانب من حفل تكريم كبولة بوبكر (سوري) مشيرة إلى أن تطبيق المقترح المغربي للحكم الذاتي سيحدث صدمة قوية في صفوف دعاة الانفصال، ويجعل كل الصحراويين يلتحقون بوطنهم الأم. وأعربت كبولة عن فرحها وسعادتها، أثناء تسلمها، أول أمس الأربعاء، بالرباط، 100 وردة، أهدتها لها جمعية الأعمال الاجتماعية لإدارة صناديق العمل، لاختيارها العودة إلى الوطن من أجل المساهمة في تنمية بلادها. وقالت كبولة ل"المغربية"، عقب تكريمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "أشعر بالفرح والسعادة بفضل هذا التكريم، وأشكر الجميع على المبادرة بتكريم المرأة الصحراوية، خاصة العائدة إلى أرض الوطن". وأضافت "أوجه نداء العودة إلى كل النساء الصحراويات المحتجزات في مخيمات العار في تندوف، للالتحاق بأرضهن ووطنهن، ومن أجل أن يكرمن بالطريقة، التي كرمت بها". من جهته، قال عبد الرفيع حمضي، متصرف إدارة صناديق العمل، إن حفل التكريم بمائة وردة، له دلالة معنوية، ويرمز إلى الذكرى المائوية لانطلاق الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، في 10 مارس 1910 بكوبنهاغن، والغاية منه إطلاق إشارة قوية للنساء المغربيات في الأقاليم الجنوبية، وداخل أرض الوطن وخارجه، للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، التي يقودها جلالة الملك، وللذين يؤمنون بأن المغرب الحديث هو مغرب آخر، للتنمية والتطور والديمقراطية. وأشار حمضي إلى أن إدارة صناديق العمل لها برنامج في أبريل المقبل، ستنتقل فيه إلى مدينة العيون لتقديم خدمات لضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية. يذكر أن جمعية الأعمال الاجتماعية لأطر ومستخدمي إدارة صناديق العمل، كرمت في حفل خاص، بعض النساء الفاعلات، تقديرا لهن ولما قدمته المرأة المغربية من مساهمة في مسار التنمية، ونالت كبولة بوبكر، التي اختارت العودة إلى أرض الوطن، 100 وردة.