اطلع 150 مشاركا، من مسؤولين، وأطر من وزارة الداخلية، ومنتخبين محليين، وممثلين عن المجتمع المدني، أول أمس الاثنين بالرباط، على تجربة آنا إسكوبدو كابرال، مستشارة لدى البنك الأميركي للتنمية، وأمينة خزينة الدولة بالولايات المتحدة الأميركية سابقا، التي تزور المغرب منذ 23 من الشهر الجاري. وقدمت كابرال، خلال لقاء نظمته وزارة الداخلية، بشراكة مع "المعهد الجمهوري الأميركي"، حول "مسار امرأة، الفرص والإكراهات"، نبذة عن مسارها المهني، الذي أوصلها إلى منصب أمينة خزينة الدولة الثانية والأربعين بالولايات المتحدة، ابتداء من 20 يناير 2005، إلى 20 يناير 2009، لتصبح ثاني أعلى مسؤولة من أصول لاتينية في إدارة الرئيس جورج بوش. وحصلت كابرال، التي ولدت سنة 1959، بسان بيرناندينو، بولاية كاليفورنيا، وسط عائلة ذات أصول لاتينية، على دبلوم الدراسات الجامعية في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، ثم على الإجازة في التخصص نفسه، سنة 1987، لتلتحق ببرنامج مشترك بين معهد جون كيندي الحكومي، بجامعة هارفرد، وكلية القانون بجامعة بيركلي بكاليفورنيا. وفي سنة 1990، حصلت على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد. وأصبحت كابرال المديرة التنفيذية لموظفي فريق العمل المكلف بالشؤون اللاتينية داخل الفريق الجمهوري بمجلس الشيوخ، وبهذا أدارت فريقا يضم 25 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي، للعمل على القضايا ذات الصلة بالمجتمع المتحدر من أميركا اللاتينية. بالإضافة إلى عملها مع الفريق الجمهوري، تولت كابرال منصب نائب مدير شؤون الموظفين للجنة، التي أشرفت على التعيينات القضائية الفدرالية، وكذلك مختلف التشريعات في مجال العدل. وفي سنة 2002، عين الرئيس السابق، جورج بوش، كابرال في مجلس وكالة العمل للقرن الواحد والعشرين، بتقديم التوجيهات إلى البيت الأبيض ووزارة التشغيل بخصوص مواضيع مرتبطة بالشغل. وأدت كابرال اليمين في 19 يناير 2005، لتصبح أعلى مسؤول لاتيني في إدارة جورج بوش، بعد توليها منصب أمينة خزينة الدولة، 17 شهرا، بعد استقالة روزاريو مارين. ورغم نهاية فترة منصب كابرال كأمينة خزينة الدولة في 20 يناير 2009، مع بداية إدارة أوباما، ما زال توقيعها يطبع على جميع العملات في أميركا إلى أن يجري اعتماد توقيع الأمينة الجديدة للخزينة، روزا ريوس، في وقت لاحق من هذا العام. وتعمل كابرال، حاليا، ككبيرة المستشارين في البنك الأميركي الدولي للتنمية. كما اطلعت على المكتسبات الأساسية، التي حصلت عليها المرأة المغربية من خلال عرض قدمته فاطنة الكيحل، برلمانية ورئيسة جماعة عرباوة، حول" المرأة المغربية، المكتسبات الأساسية" . وأبرزت الكيحل أن مكتسبات المرأة المغربية تندرج في إطار الأوراش، التي اعتمدها المغرب، وفقا للتوجهات الملكية السامية، مشيرة إلى أن هذه الإصلاحات همت القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ومدونة الأسرة، وتمثيلية النساء على رأس المجالس المحلية. من جانبها، قالت نجاة زروق، مديرة مديرية تكوين الأطر الإدارية والتقنية، إن "مكتسبات المرأة المغربية تنبثق من تعاليم الإسلام، ومن تاريخ المملكة المغربية، ثم من التوجهات الملكية السامية، إذ أبى جلالة المغفور له محمد الخامس إلا أن تلج المرأة ميدان التعليم، ليواصل المغفور له الحسن الثاني المسار، ويفتح للمرأة جميع المجالات، بما فيها تحمل مناصب المسؤولية"، مضيفة أن "وضعية المرأة عرفت، خلال الثورة الهادئة والحكيمة، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، قفزة نوعية أخرى، ولجت فيها المرأة جميع مجالات المعرفة، وجميع مراكز المسؤولية". وسطر المعهد الجمهوري الدولي برنامج عمل داخل المغرب، منذ 2003، وفي سنة 2008، عمل على الانخراط في مواكبة مجهودات الدولة والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني لتشجيع المرأة على المشاركة في الانتخابات المحلية، عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة النساء في ميداني الريادة وتقنيات الحملات الانتخابية. وتمكن المعهد من تكوين حوالي 2500 مستفيدة، تمكن البعض منهن من الحصول على ثقة الناخبين والناخبات.