دخل المستفيدون من بائعي جوطية سوق "برا"، أو ما يسمى بالسوق " الفوقاني"، المجاور لشارع الجيش الملكي ببني ملال، صباح الأربعاء المنصرم، بمحاذاة السوق، مباشرة بعد أن عمدت مكونات السلطة المحلية، إلى هدم محلاتهم البلاستيكية الموجودة في فضاء السوق.جانب من الوقفة الاحتجاجية (خاص) واستعملت جرافة في إزالة الوحدات البلاستيكية، التي يستغلها بائعو الجوطية منذ مدة طويلة، وطالب المحتجون السلطة والمجلس البلدي، في لافتات يحملونها وشعارات رددوها، بالسماح لهم بممارسة نشاطهم في السوق المذكور، باعتبارهم أصحاب الجوطية، ولهم أسر وعائلات وأبناء يعولونها، لذلك ألحوا على الجهات المنتخبة بمراعاة حقوقهم في ذلك. وذكرت مصادر من المحتجين أنها الوسيلة الوحيدة، التي يكسبون بها أرزاقهم، في الوقت الذي تلح فيه مصادر مطلعة أن فضاء السوق هو مجرد بقع أرضية، وملك للخواص، من الضروري إفراغها، والمسألة تقتضي أيضا القضاء على الأسواق العشوائية، وإعادة هيكلتها وتنظيمها، كما هو الشأن بالنسبة للباعة المتجولين. وهناك فضاءات أخرى في المدينة تحتاج إلى التنظيم، وهذا السوق نموذج للعشوائية، خاصة بعدما جرى تحويل السوق الأسبوعي إلى طريق مراكش في اتجاه عوينات، فيما يلح المحتجون على إيجاد بديل موضوعي، وليس إجلاءهم، والقضاء على مصدر قوتهم اليومي والأسبوعي. في اتصال "المغربية" برئيس المجلس البلدي لاستفساره حول الموضوع، أكد أن المسألة ذات علاقة بفضاء كان يستغل في السابق بجوار السوق الأسبوعي، والقضية ذات علاقة بالمجالس المنتخبة وتدبير الشأن المحلي بالمدينة، ثم إنه من الضروري تنظيم الأسواق العشوائية، وهذا السوق بالضبط يوجد في ملك الخواص، وأصبح يشكل نقطة سوداء، ومرتعا لاستهلاك المخدرات وترويجها، ويستغل من طرف أناس آخرين، وقد يتحول إلى مساكن قصديرية، وأشار إلى أن هناك حوالي 160 من المحصيين، سيستفيدون من سويقات بالهدى، وقرب المقبرة الإسلامية، ومنهم الذين غادروا السوق الأسبوعي القديم، والسوق الجديد مفتوح أمام الجميع.