ضرب وباء أنفلونزا الخنازير بقوة هذا العام، في دول عدة، مسفرا عن عدد كبير نسبيا من الضحايا، في صفوف الأطفال والنسوة وكبار السن. ففي العالم العربي، أعلنت عن مئات حالات الوفاة، وآلاف الإصابات، كما في باقي دول العالم.وازدادت رقعة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في الأسابيع الأولى من إعلان الوباء، لتشمل 12 دولة بشكل مؤكد، فيما اجتاحت في الأسبوع الثاني 16 دولة أخرى أكدت ثبوت حالات تعرضت لإصابات بالفيروس. وأعلنت عشرات الدول اتخاذ إجراءات وقائية ورفع حالة التأهب، كما أكدت منظمة الصحة العالمية وجود ما يستدعي رفع درجة التحذير لأعلى المستويات، إيذانا باعتبار المرض وباء عالميا. ففي الولاياتالمتحدة، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير إلى آلاف الحالات في 31 ولاية من الولايات الأميركية 51، وهي ثاني بلد يحط به الوباء بعد المكسيك، الذي أعلن تسجيل أول إصابة فيه. وكرد فعل طبي على ظهور وباء أنفونزا الخنازير المعروف ب "إش 1 إن 1"، أصدرت الولاياتالمتحدة الأميركية عن طريق أحد مختبراتها، لقاحا واقيا ضد الفيروس، وهو اللقاح الذي أثار ضجة عالمية، بسبب تداول الحديث عن مضاعافات خطيرة عقب استعماله، تشبه أعراض داء حرب الخليج، الذي ظهر في صفوف الجنود الأميركيين، الذين تلققوا لقاحا مماثلا.