كشف مرصد الشمال لحقوق الانسان عن وصول 280 مهاجرا غير نظامي إلى أوروبا خلال فبراير الماضي، من أصل 1712 حاولوا الوصول. كما حاول أزيد من 1712 مهاجر غير نظامي الوصول إلى أوروبا مقابل 1104 خلال يناير من نفس السنة، 95 في المائة منهم متحدرون من دول جنوب الصحراء، مقابل 4 في المائة مغاربة، و 1 في المائة آخرون (لاجئو الروهينغا وجزائريون). وعزت نشرة دينامية الهجرة لشهر فبراير، التي يصدرها المرصد، ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقا من المغرب باعتباره ممرا آمنا، ونظرا لوجود خيارات متعددة، إما عبر ما وصفه المرصد ب"قوارب الموت" أو باقتحام السياجات الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية، ولتشديد المراقبة الأمنية من طرف السلطات الإيطالية على المهاجرين الذين تعتبر ليبيا ممرا لهم، إلى جانب نزوح المئات منهم نحو المغرب خوفا من إبعادهم من طرف السلطات الجزائرية نحو حدودها الجنوبية. ووفق المصدر ذاته، فقد تمكن 278 مهاجرا ولاجئا من الوصول بحرا، و33 مهاجر لقوا حتفهم غرقا في البحر أو ظلوا في عداد المفقودين، فيما فشل أزيد من 1400 مهاجر ولاجئ في الوصول بسبب فشلهم في اقتحام السياجات الحدودية لسبتة، إثر الطوق الأمني الذي تفرضه السلطات الأمنية المغربية والإسبانية على حدود المدينتين المحتلتين، بإقامة سدود مراقبة متعددة داخل الغابات أو الأحراش ونشر كاميرات حرارية متخصصة.