: متابعة أعلنت السلطات الإسبانية أن 2018 هي سنة القضاء على اقتصاد الشيرا بين الشمال المغربي والجنوب الإسباني. كما أعلنت أنها حجزت، في أسبوعين، أكثر من 25 طنا من الشيرا وأسلحة نارية وسيارات فارهة وقوارب وسفن وأموالا ووسائل اتصال متطورة، واعتقلت عشرات المهربين، بينهم مغاربة، حسب ما كشفته تقارير إسبانية. وكشفت صحيفة "إلباييس"، في عددها الأخير، أن بارونات المخدرات بدؤوا يخسرون أموالا ضخمة في الأيام الأخيرة بسبب تشديد الأجهزة الأمنية الخناق عليهم. وصرح مصدر أمني أن سعر الكيلوغرام الواحد من الشيرا وصل في إسبانيا إلى 17.000 ألف درهم تقريبا. وأضاف أن هذه الشبكات تنقل حزمات من الشيرا، يبلغ وزنها 30 كيلوغراما، مبرزا أن الأمن حجز في مدينة قاديس ما بين 6 و 9 يناير المنصرم، 12 طنا من الشيرا (343 حزمة)، ما كلف صاحبها 20 مليار سنتيم، وهو ما دفع مسؤولا إسبانيا إلى وصف هذه الكميات الضخمة ب"التجارة الكبيرة". انطلاق تصفية اقتصاد الشيرا يطرح أكثر من تساؤل حول مصير آلاف الأشخاص الذين يعيشون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في المغرب وإسبانيا، منه، خاصة أن دراسة حديثة، أنجزها المعهد الهولندي العابر للأوطان، كشفت أن "زراعة الحشيش في المغرب يشارك فيها أكثر من 140.000 ألف مزارع، وإذا أضفنا عائلاتهم، فإن أكثر من مليون شخص مرتبطون بهذا الاقتصاد غير المشروع". الضربات المتتالية، الموجهة إلى أباطرة الحشيش بين المغرب وإسبانيا، تتجسد في عدد الشبكات المفككة والمعتقلين والمحجوزات، إذ تم يوم الأربعاء الماضي (31 يناير) وحده، حجز 4.5 أطنان من الحشيش المغربي في مدينة قاديس جنوب إسبانيا، واعتقال 8 أشخاص، وحجز 8 عربات، ومعدات اتصال. وكشف الحرس الإسباني أن منطقة قاديس، التي تستعمل بشكل كبير لتهريب المخدرات من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني، عرفت في الأسبوعين الأخيرين حجز أكثر من 25 طنا من الحشيش. وكان الحرس المدني الإسباني اعترض، يوم الأربعاء قبل الماضي (24 يناير)، سبيل سفينة صيد مغربية في المياه الدولية بين البلدين، قبل أن يفاجأ بأنها محملة ب12 طنا من الحشيش. كما اعتقل 13 مهربا، كلهم يحملون الجنسية المغربية، حسب ما أورده بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية. هذا و أعلن بلاغ للشرطة الاسبانية، صباح اليوم السبت، عن اعتقال خمس رجال و امرأة بميناء الجزيرة الخضراء، متلبسين بمحاولة إدخال حوالي 6 كلغ من الحشيش، ملفوف على شكل “بلوطات” (كبسولات) إلى الأراضي الاسبانية، قادمين من ميناء طنجة المتوسطي. وكشفت التحقيقات أن المعتقلين يقطنون بمدينة مالقا، وقد تم اعتقالهم متلبسين يوم 29 يناير بعدما قدموا من ميناء طنجة المتوسطي. وذكرت ذات المصادر، أنه عند عملية نقل المعتقلين إلى المستشفى لاستخراج الكبسولات من أمعائهم، تمكن أحدهم من الهروب من المركز الصحي، غير أن الشرطة أعادت اعتقاله، ليتم وضعهم جميعا تحت تصرف السلطة القضائية بالجزيرة الخضراء.