استنكر حزب الحركة الشعبية استقبال الرئيس التونسي لزعيم الكيان الإنفصالي إذ عبر عن استياءه في بيان له توصلت به جريدة المغرب 24. كما أعرب في ذات البيان عن استنكاره الشديد وإدانته لهذا الفعل العدائي الصادر عن الرئيس التونسي والذي يضرب في الصميم علاقات الصداقة التاريخية التي ظلت تجمع بين المملكة المغربية وتونس الشقيقة، مؤكدا أن الرئيس التونسي بهذه المغامرة الشنيعة حشر نفسه في زاوية خصوم المملكة المغربية التي لم تدخر يوما جهذا للدفاع عن مصالح الشعب التونسي وأمنه واستقراره ، وانجر لحسابات ضيقة إلى إملاءات بعض الأطراف المعادية لبلادنا، مساهما بهذا السلوك الخارق لكل الأعراف والمواقف الثابثة التي ظل رؤساء تونس يجسدونها اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية في حشر بلاده في زمرة داعمي الإنفصال والإرهاب في المنطقة المغاربية والتي ستظل فيها المملكة المغربية رقما صعبا في كل المعادلات الجيواستراتيجية رغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين . وحسب البيان فإن الحزب يجدد انخراطه المطلق في الرؤية الاستراتيجية التي حدد جلالة الملك محمد السادس نصره الله معالمها في خطابه التاريخي بمناسبة الدكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب والدي أكد فيه جلالته بكل حزم ووضوح أن مغربية الصحراء هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى محيطه ويزن بها علاقاته وشركاته والتي لا مكان فيها لأصحاب المواقف المزدوجة والمستثمرة في الغموض. وأضاف البيان تأكيد حزب الحركة الشعبية على أن المغرب الفخور بملكه وبثوابته وبالاجماع المنقطع النظير حول مغربية صحرائه والمعتز بجبهته الداخلية المتراصة والمتماسكة ،التي هي سد منيع وصخرة صلبة تنكسر عليها كل مكائد الخصوم، لن يخضع أبدا لمساومات وابتزازات أيا كان ، ولن تزعزع مواقفه الحاسمة كل المناورات الإعلامية التضليلية المسخرة القائمة على الفبركة والساعية، فاشلة، إلى تسويق الأباطيل والافترءات على رموز البلاد ومقدساته وفي صدارتها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده . كما يؤكد الحزب أن المغرب الأمن والمستقر مجند على الدوام وراء عاهله المفدى للتصدي لكل المناورات والاستفزازات أيا كان مصدرها في وفاء دائم لرباط البيعة المقدس ولروح قسم المسيرة الخضراء الخالد .