قال ناصر بوريطة بوريطة، اليوم الثلاثاء في مجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفهية، إن "المغرب بقدر ما لا يتفاوض على صحرائه فهو منخرط بشكل بناء في المسلسل الأممي لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع في إطار السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة". واعتبر بوريطة خطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة أنه "خارطة طريق واضحة المعالم لتكريس مغربية الصحراء، وتحصين مكتسبات بلادنا في المحافل الدولية" مضيفا "كما أنه مؤشر على انطلاق فصل جديد وراء جلالة الملك في إطار رؤية بعيدة المدى تروم التوجه بكل حزم وثقة نحو الطي النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن تأكيد جلال الملك الواضح على تثبيت مغربية الصحراء يتضمن رسالة قوية للجميع من شأنها رفع أي لبس أو تأويل مغلوط للموقف الوطني من قضية الصحراء المغربية. ومن ناحية أخرى أكد بوريطة أن تدبير ملف الصحراء المغربية يتم تحت السيادة الوطنية الكاملة وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي كحل أوحد لهذا النزاع المفتعل". وتابع وزير الخارجية حديثه بالتأكيد على ان المغرب "يثمن عاليا تكريس الشرعية التمثيلية لمنتخبي الصحراء المغربية، إذ ترسخت مشاركة المنتخبين الشرعيين بدعوة رسمية للمرة الثالثة على التوالي في أشغال اللجان والجمعية العامة ذات الصلة، كممثلين عن جزء لا يتجزأ من تراب المملكة وشعبها". وسجل بوريطة أن المغرب متمسك بالمسار السياسي الأممي المبني على إعلانه الصريح أن مغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات، وإنما التفاوض من أجل إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل". وأكد ذات المتحدث أن المغرب ملتزم "بالدعم الكامل للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستيفان ديميستورا من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار مبادرة الحكم الذاتي ولا شيء غير ذلك". وخلص بوريطة إلى إن التطورات التي تعرفها القضية الوطنية، تستدعي أكثر من أي وقت مضى مواصلة تجنّد مختلف القوى الوطنية، وتعبئتها التامة وراء الملك للدفاع عن الوحدة الترابية و التصدي للمناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية. وأشاد بوريطة بالدور الهام للدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضية الوطنية و الجهود التي يبذلها ممثلوا الأمة في الترافع عنها في إطار الدبلوماسية الموازية.