بعد الأزمة الديبلوماسية غير المسبوقة بين المملكة المغربية والمملكة الإيبيرية، والتي تبدو الآن أقرب إلى الإنقشاع وبداية عهد جديد، وبعد أن لاح في الأفق انفراج مرتقب بين البلدين، بدأ الحديث عن فتح حدود سبتةالمحتلة. كانت الحكومة الإسبانية تراقب المشهد السياسي بالمغرب، وترتقب تشكيل الحكومة الجديدة، من أجل استئناف العمل بينهما، فمن المرتقب أن تعقد الحكومتان المغربية والإسبانية في الفترة القريبة المقبلة لقاء رفيع المستوى لتحديد معالم التعاون وتعزيز العلاقات خلال المرحلة الجديدة عقب الأزمة الديبلوماسية الحادة التي مر بها البلدان. فمن الواضح جدا أن الوضع الحالي يميل إلى الإستقرار، وأن العلاقات الدبلوماسية ستعود إلى طبيعتها، وأن "الصلح" أصبح قريبا بين الطلافين، هذا ما يُعطي الإشارات إلى أن هذا "التصالح" الثنائي سيكون له انعكاسات حتى على عودة العلاقات البرية والبحرية بين البلدين، وإعادة فتح المعابر الحدودية، كمعبر باب سبتةالمحتلة المغلق منذ مدة طويلة، والذي ساهم في تأزم الأوضاع أكثر ي المنطقة. ونقلا عن موقع "الصحيفة" فقد أعلنت السلطات الإسبانية في سبتةالمحتلة، عن طريق مندوبة حكومة سبتة، سالفادورا ماتيوس، اليوم الإثنين، عن قرب انطلاق أشغال تهيئة المعبر الحدودي مع المغرب، ليكون جاهزا لتنظيم حركة تنقل العابرين بين سبتة والمغرب، مشيرة إلى أن أشغال التهيئة من المتوقع أن تنطلق في نونبر القادم. وحسب نفس المصدر فإن أشغال التهيئة الجديدة، تهدف إلى إحداث أنظمة تكنولوجية وبوابات وممرات لتنقل المسافرين بشكل سلس، وبإجراءات تكنولوجية تُسهل عملية الولوج والخروج، مشيرة إلى أن الأشغال ستدوم لبضعة أسابيع فقط. وتشير هذه المعطيات إلى أن السلطات الإسبانية تسعى لتجهيز وتأهيل المعبر ليكون جاهزا لتنظيم حركات التنقل بين سبتة والمغرب، بشكل موجه للمسافرين والسياح فقط، وذلك في أقرب وقت، في ظل المؤشرات الإيجابية بين البلدين التي تُلمح إلى قرب إعادة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها. ولم يتم التوصل بعد إلى الاتفاقات اللازمة لفتح المعبر الحدودي لأنه ليس معروفًا متى ستنتهي التحضيرات التي يتم العمل عليها الآنالمتعلقة بالنظام المعلوماتي. وأوضح المندوب للصحفيين أنه سيكون هناك "تغيير كامل" للحدود ، على الرغم من أنها ستظل "وسيلة ذكية" للمرور عبر الحدود.