قالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية غونزاليس لايا الثلاثاء 27 أبريل الجاري ، في ندوة صحافية، ردا على موقف المغرب الغاضب من استقبالها لغالي، إنها شرحت للمغرب الدوافع "الإنسانية" التي جعلتها تقبل استقبال زعيم الجبهة الانفصالية، متشبثة في الوقت ذاته بالتزام الحكومة الإسبانية بعمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالمغرب. ولوحت وزيرة الخارجية الإسبانية باحتمال تسليم غالي للعدالة الإسبانية، وقالت إن استقبال غالي في إسبانيا يتم "في احترام للقانون، بما يشمل التعاون مع القضاء الإسباني".
يذكر أن العلاقات المغربية الإسبانية دخلت مؤخراً منعطفا جديدا، بعد استقبال مدريد لزعيم ميليشيات "البوليساريو" بهوية مزورة، قصد العلاج. وعبرت المملكة المغربية بشكل رسمي عن أسفها لموقف الجارة الشمالية "إسبانيا" التي تستضيف على ترابها إبراهيم غالي، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقالت زارة الشؤون الخارجية، إن المملكة تعرب عن إحباطها من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية. وأورد البيان أنه تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى مقر الوزارة بالرباط لإبلاغه بهذا الموقف، وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.