بعد مرور أشهر على الجريمة البشعة التي شهدها حي القرية بمدينة سلا، إثر إقدام شقيقين على قتل شاب في واضحة النهار، وهي الجريمة الشنعاء التي هزت الراي العام المحلي والوطني ورافقتها مسيرات شعبية عارمة منددة بالجرائم التي تشهدها المدينة، اهتزت ساكنة سلا مساء أول أمس، وتحديدا على الساعة الخامسة والنصف، على وقع جريمة جد بشعة، بعد أن عثر مواطنون ودورية أمنية على شاب عشريني مذبوح وغارق في دمائه بأرض خلاء محاذية لمرجان بحي تابريكت وسط مدينة سلا. واستنفر الحادث الأجهزة الأمنية والترابية التي هرعت لعين المكان، معززة بعناصر الشرطة العلمية التي قامت بإنجاز التحريات العلمية والتقنية اللازمة، وتمشيط محيط الجريمة ورفع البصمات، قبل نقل جثة الهالك المزداد سنة 1999 إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، أمام استنكار المواطنين للوضعية البشعة التي وجد عليها الشاب بعد ذبحه بطريقة لاإنسانية بواسطة سلاح أبيض من النوع المتوسط عثر عليه رجال الأمن بجانب جثة الضحية. وحسب يومية "الأخبار"التي أوردت الخبر، فإن الشاب الذي انتقل مع أسرته مؤخرا من حي الشيخ المفضل إلى حي "الديبو" بتابريكت الذي يعتبر بؤرة سوداء ومرتعا لتجار المخدرات خصوصا الأقراص المهلوسة، كان يعاني اضطرابا عقليا خفيفا، ويرجح تعريضه لاعتداء من طرف مجهولين تجهل أسبابه، قبل أن يقوموا بتصفيته بطريقة بشعة، أدخلت شقيقه في حالة هستيرية جعلته ينزع ملابسه أمام عناصر الأمن بمكان الجريمة. ووفق مصادر الجريدة، تجمهر عدد كبير من ساكنة حي "الديبو" العشوائي المتواجد وسط حي تابريكت إلى وقت متأخر من الليل، وسط ترقب وتوجس لمصالح الأمنية التي انتقلت بتعزيزات كبيرة لعين المكان، خوفا من ردود فعل واحتجاجات بسبب شيوع الاعتداءات في محيط الحي المذكور، خاصة أن شابا آخر لقي حتفه قبل خمسة أشهر، بعد تناوله لأقراص مهلوسة (منتهية الصلاحية) تسببت في مصرعه.