بعد التصريحات الأخيرة لنزار بركة، الأمين لعام لحزب الاستقلال، حول المصالحة مع الريف، أعلن حزب "الميزان" تشكيل "لجنة مصالحة" بهذا الصدد. وقررت اللجنة التنفيذية للحزب، في اجتماعها هذا الأسبوع، تشكيل لجنة يترأسها شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب، سيعهد إليها استجماع المعطيات التاريخية المرتبطة بالأحداث التي عرفها الريف في خمسينسات القرن الماضي، وكذا "الاستماع إلى شهادات مؤرخين وشخصيات وطنية ومواطنين من المنطقة عايشوا هذه المرحلة". وأكد الحزب أنه يسعى من خلال هذه اللجنة إلى "تسليط الضوء حول علاقة الحزب بما جرى، وإزاحة الكثير من الغموض والمغالطات المحيطة بهذا الموضوع ومحاولة استجلاء الحقيقة من أجل طي هذه الصفحة التي لن تتكرر، وفي أفق مصالحة تتوجه نحو المستقبل"، حسب ما جاء في بلاغ للجنة التنفيذية لحزب الميزان. وأعرب "الاستقلال" عن "استعداده لفتح ورش المصالحة مع المنطقة وتقديم الاعتذار في حالة ثبوت علاقة الحزب ورجالاته بالأحداث الأليمة لسنتي 1958 و1959، وذلك في أفق الطي النهائي لهذا الملف". إلى ذلك، شددت قيادة حزب الميزان على "ضرورة تحمل الحكومة كامل مسؤوليتها والتسريع باستكمال ورش جبر الضرر الجماعي في شقيه التنموي والرمزي في أفق تثبيت المصالحة بشكل نهائي"، من خلال "إحداث القطيعة مع مسببات الاحتقان الاجتماعي بالمنطقة وتسريع اوراش التنمية بما يضمن الكرامة والشغل للشباب والعيش الكريم للساكنة".