ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، يوم الاثنين الماضي، إن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في وفاة الأميرة هند الفاسي، وتنظر في اتهامات وجهها شقيقها إلى أسرتها بأنها وراء وفاتها. وقالت الوكالة إن "النائب العام في مصر طلب التحقيق في بلاغ قدمه الشيخ علال شمس الدين الفاسي شقيق الأميرة هند التي توفيت الأحد الماضي، إلى النيابة العامة، اتهم فيه كلا من المستشفى التي كانت ترقد بها الأميرة، ونجلها الأمير عبدالرحمن، وابنتها الأميرة سماهر بالوقوف وراء وفاة هند". ونقلت الوكالة أن الشيخ علال الفاسي أكد في بلاغه الذي تقدم به مندوب من السفارة السعودية إلى المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة أنه "يملك دلائل وقرائن عدة على وجود شبهة جنائية في وفاة شقيقته الأميرة هند الفاسي ووقوف أسرتها وراء وفاتها". وتابعت الوكالة "طلبت النيابة مثول الشيخ علال الفاسي أمامها للاستماع إلى أقواله في ضوء البلاغ المقدم منه إلى جانب التحقيق في بلاغ آخر للأمير عبد الرحمن نجل الأميرة الراحلة ضد خاله الشيخ علال الفاسي اتهمه فيه بالتعدي عليه بالضرب والتسبب في إصابته بعدة إصابات". جدير بالذكر أن هند الفاسي مغربية الأصل والزوجة الثانية للأمير ترك بن عبد العزيز ووالدة الأمراء عبدالرحمن وأحمد وسماهر بنت ترك بن عبدالعزيز، وكانت الأميرة هند الفاسي تقيم في فندق موفنبيك بأكتوبر منذ فترة وآخر ما فعلته أنها احتفلت بعيد ميلادها. وارتبط اسم الراحلة طويلا بالجدل داخل مصر وخارجها بعد ما عرف عنها تنظيمها للحفلات الباذخة بحضور عدد كبير من الصحافيين والمطربين والمشاهير في مصر والعالم العربي، كما تم اتهامها منتصف التسعينات باختطاف واحتجاز وتعذيب مواطنين مصريين إضافة إلى صدور حكم بسجنها ثلاث سنوات لاتهامها بالاستيلاء على مجوهرات بقيمة 4 ملايين جنيه من محل بالزمالك، دون أن يتم تنفيذ ذلك الحكم عليها. وهند الفاسي كانت زوجة لترك بن عبد العزيز "78 عاما" شقيق العاهل السعودي السابق فهد بن عبد العزيز، والذي شغل منصب أمير منطقة الرياض لبضعة أشهر قبل أن يصبح نائبا لوزير الدفاع ل 21 سنة، لكن مشاكل بينه وبين الأسرة الحاكمة السعودية دفعته لترك منصبه والاستقرار في القاهرة لفترة طويلة متنقلا بين فنادقها الفخمة. متابعة: مرايا بريس