قال الدكتور أحمد صبحى منصور زعيم القرآنيين المقيم بالولايات المتحدة: إن "الآذان الحالى تعرض للتغيير والابتداع والتحريف، وأنه مختلف عما كان عليه بعصر النبى صلى الله عليه وسلم". وأضاف فى بيان أرسله لليوم السابع "الآذان فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن فيه ذكر لغير الله، ولم يكن اسم النبى يرتفع فى الآذان وفى الدعاء للصلاة"، مشيرا إلى أن الآذان كان يتضمن "أشهد أن لا إله إلا الله" دون الشق الثانى من الشهادة "أشهد أن محمد رسول الله". وأرجع "منصور" السبب فى ذلك إلى ظهور عقائد الشرك وتقديس البشر منذ القرن الثالث الهجرى، والتى بدأت حسب قوله ب "تقديس وعبادة النبى محمد وجعله شريكا لله جل وعلا فى شهادة الإسلام"، وعبر عن ذلك قائلاً "فلم يعد يكفى أن تقول فى شهادة الإسلام "لا اله إلا الله"، بل لابد أن تذكر محمداً إلى جانب رب العزة، وترتفع به إلى منزلة المساواة مع الله جل وعلا، وتقع فى جريمة تفضيله على بقية الأنبياء والمرسلين، وتلك من أبرز علامات الشرك والكفر طبقا للقرآن الكريم. واستكمل "ولم يعد يكفى أن تحج لله تعالى وحده فى البيت الحرم، بل جعلوا للنبى محمد حرما هو المدينة، وأصبح الحج للكعبة مقترنا بالحج إلى ما جعلوه قبرا للنبى، وأحاطوه بالأساطير والخرافات". واستشهد منصور بما ذكره "المقريزى" فيما يتعلق بالآذان وقال "ينقل المقريزى: (قال أبو الخير: حدثنى أبو مسلم وكان مؤذنًا لعمرو بن العاص أن الأذان كان أوله "لا إله إلا الله وآخره لاإله إلا الله" وكان أبو مسلم يوصى بذلك حتى مات. واستطرد "ظل الآذان بمصر كما هو فى المدينة، ثم حدث أول تغيير مشهور فى الآذان فى الدولة الفاطمية الشيعية التى أنشأت القاهرة والجامع الأزهر، وفق ما يذكره المقريزى. واختتم منصور رسالته مؤكدا فيها على أن فوضى الأذان تستدعى تنظيماً، ولكن الأهم، على حد قوله، هو الرجوع للصيغة الإسلامية الأصيلة للأذان: "الله أكبر الله أكبر.. أشهد أن لا إله إلا الله.. حى على الصلاة.. حى على الفلاح.. الله أكبر الله أكبر.. لا اله ألا الله"، حسب بيانه. عن: اليوم السابع