تعرض فندق "ريتز" الشهير بباريس، امس الاربعاء، لهجوم نفذه خمسة أشخاص كانوا ملثمين ويحملون فؤوسا قبل أن يتم القبض على ثلاثة منهم فيما لا يزال اثنان في حالة فرار. واسفرت عملية السطو المسلح، التي وقعت ليلا، عن سرقة مجوهرات يفوق قدرها أربعة ملايين يورو، بعد ان كسر اللصوص بكسر زجاج الواجهات التي كانت تعرض فيها مجوهرات أشهر المتخصصين في صياغة المجوهرات بفرنسا. وروى أحد العاملين بالفندق في شهادته بأنه سمع دويا كبيرا وضجيجا في الشارع، بعد أن لجأ بعض المارة إلى الفندق، مضيفا: "لم نكن نعرف ما الذي كان يجري. لقد قيل لنا إن عملية سطو حدثت في الفندق". وكان للصدفة فضل في القبض على المشتبه بهم، عندما كانت دورية للشرطة تقوم بجولتها المعتادة في أحد أحياء الدائرة الثانية من العاصمة الفرنسية. وفي أول رد فعل له، هنأ وزير الداخلية جيرار كولومب عناصر الشرطة على برودة أعصابهم وحرفيتهم العالية، على حد تعبير الوزير الذي قال إنهم يشرفون سلك الشرطة الفرنسية. وقد تم فتح تحقيق في القضية. ويقع الفندق الفاخر في ساحة فاندوم الشهيرة بمحلات المجوهرات والساعات الفاخرة والتي تأوي وزارة العدل الفرنسية. وكثيرا ما كانت هذه المحلات هدفا لعدة عمليات سطو جريئة. ففي عام 2014 تم تشديد الإجراءات الأمنية في الحي بعد أن تعرضت عدة محلات لعمليات سطو خطيرة بلغ عددها خمسة في ظرف سبعة أشهر، وجرت في وضح النهار حيث تم الاستيلاء على مجوهرات قُدرت قيمتها بين 420 ألف ومليوني يورو. وفي 2016 تعرض محل شوبار للمجوهرات لعملية سطو أخرى غنم فيها اللصوص مجوهرات قدرت قيمتها ب 6 ملايين يورو وقد تم القبض على الجناة آخرهم كان في أبريل نيسان الماضي. كما شهدت المنطقة سرقة أخرى في مايو أيار الماضي وقدرت قيمة المسروقات بعدة ملايين من اليوروهات.