ذهبت الشابة «أسية الشلوشي» ضحية حادث مأساوي عشية الثلاثاء 12 فبراير 2013 بعد دهسها من طرف القطار بالممر الغير المحروس المحادي لثكنة القوات المساعدة ، وقد خلف الحادث أسى واستنكارا عميقا في أوساط سكان المدينة خاصة بعدما ارتبطت هذه الممرات الغير المحروسة بحوادث متكررة يذهب ضحيتها العديد من الابرياء . ابرياء . ومع تواتر سقوط الضحايا، يأمل الجميع أن يخرج المسؤولون من قوقعة الصمت خاصة المكتب الوطني للسكة الحديدية الذي قام بالحد من هذه الممرات عبر التراب الوطني عبر إقامة الحراسة بها أو بناء منشآت فنية، إلا أن ذلك لم يحدث في مدينة يفصلها الخط الحديدي نصفين !!! مما اعتبره المتتبعون استهتارا بأرواح المواطنين ونحن نعلم أن عدد الضحايا كل سنة يصل لحدود العشرين.. وكمظهر احتجاجي عمدت شرائح مختلفة من السكان إلى اعتراض سبيل القطار المتوجه إلى طنجة مساء الأربعاء 13 فبراير 2013، مما جعل القطار يتوقف عن الحركة إلى حين حضور السلطات المحلية الترابية منها والأمنية حيث عملت على إجلاء المتظاهرين الذين عبروا عن سخطهم وامتعاضهم من سياسة التجاهل من طرف المسؤولين الذين لجأوا سابقا إلى إقامة منشأة فنية (النفق) قصد تخفيف عبء التنقل بين شطري المدينة التي يفصلها خط السكة الحديدية إلا أن هذه المنشأة أبانت عن نقائص كتسرب المياه إليها، ونقص التهوية والإنارة، وعدم النظافة، مما يتسبب في ضيق التنفس حيث يفضل السكان استبدالها بالممرات القريبة إلا أن البعض منهم يلقى حتفه هناك.... وقد ظهرت في الآونة الأخيرة تسربات مائية من سقف المنشأة ، الأمر الذي ينذر بكارثة يجب التفكير في تجنبها. المسؤولون لم تكن لهم الجرأة الكافية بالاعتراف بفشل المنشأة الفنية (النفق) كما لم تكن لهم تلك الرؤية الاستباقية للأحداث.... واليوم وبعد توقيف القطار، وتصاعد عدد الضحايا هاهم يقررون تعيين حارس بالممر الغير المحروس، لكنهم ربما تناسوا أن هناك ممرات أخرى بلا حراسة وعددها ثلاثة ، فهل ننتظر أن تيتم الأسر، وتثكل في أبنائها ثم نبحث عن حلول واتفاقيات ربما يطول أمد تنفيذها ..وإلى ذلك تصبحون على قطار مرعب.