سلام محمد العامري [email protected] قال زايد بن سلطان آل نهيان:" الشباب هو الثروة الحقيقية، وهو درع الأمة وسيفها, والسياج الذي يحميها, من أطماع الطامعين". في خِضّم المطالبة بالتغيير, التي اجتاحت البلاد منذ سنين, إلا أن ذلك الأمر يحتاج لعزيمة قوية, تمتاز بالحِكمةِ الراقية الأصيلة, إذ لا يمكن الاعتماد على شخصياتٍ؛ جُبلت على التَحكم, ولا يمكن تغييرها. اِعتمدت الحكومات المتعاقبة بعد سقوط الصنم, على الكوادر العليا للأحزاب, المُشتَرِكَة بالعَمَلية السَياسية, وعدم السماح للدماء الجديدة من الشباب, إلا لتبييض الوجوه, دون الرجوع إلى أفكارهم الخَلاقة, مِن أجل بناء الوطن, مما أنتَجَ طبقة محصنة, لا يُسمح حتى بانتقادها, بحجة الإرث الجهادي تارة, ومكانتهم الاجتماعية تارة أخرى. عند تغيير المسار, يحتاج لآلياتٍ حديثة, تُعطي المجال للشباب, من أجل قيادة البلد, والاستفادة من أفكارهم, مع متابعتها من قبل القيادات السياسية, التي تتصف بالحكمة والتأريخ, والاعتماد على الطاقات الشابة, ضمن سياقات تَجعلُ منهم, مثلاً حقيقياً للتكنوقراط الشاب, وقد قال طه حسين:" بورك من جَمَعَ بين همة الشباب, وحكمة الشيوخ". لم ينبري أحد من ساسة العراق, للتصدي وقيادة التغيير السياسي, واستقطاب الشباب, كالسيد عمار الحكيم, الذي تبنى منذ سنين, تكوين تجمعات شبابية ليكتشف الطاقات, كان أبرزها تنظيمات تَجمع الأمل, التي رفدت تيار شهيد المحراب, بكفاءات أذهلت باقي الأحزاب. كان لمشروع تجمع الأمل تأثير واضح, حيث العمل المتميز سياسياً, من احترامٍ للقيادات التأريخية, وصولاً للتواصل الفريد مع القاعدة, وحضورٌ صادم لجذب العدد النوعي, المؤمن ببناء دولة المؤسسات. إن ما قام به السيد عمار الحكيم, عملية استخراجٍ لخزين إستراتيجي للطاقات الهائلة, من الشباب الواعي, ليؤسس تَجمع الحكمة الوطني.