تقرير إخباري – فاس "من غرائب وعجائب شريحة واسعة من الجمهور الكروي أن يعمدوا إلى تحويل الفرجة الكروية إلى وسيلة لتخريب الممتلكات العامة والخاصة عوض أن تكون وسيلة للمحبة والسلم والتشبع بالقيم الرياضية الصحيحة والالتزام بقواعدها وأخلاقياتها ". هكذا علّق الناشط الجمعوي والإعلامي كريم الورياكلي على أعمال الشغب والفوضى التي طالت تخريب أكثر من حافلة للنقل الحضري بفاس مساء يوم السبت 25 فبراير 2017 وتهشيم واقياتها الزجاجية وإتلاف الاجهزة الداخلية لبعضها من قبل العشرات من الشباب والقاصرين الذين حجوا إلى المركب الدولي الرياضي بطريق صفروا الذي احتضن مباراة لكرة القدم جمعت المغرب الفاسي مع نظره الودادي الفاسي، حيث تعرضت 12 حافلة تابعة لشركة سيتي باص المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بفاس بمعية العشرات من سيارات المواطنين التي كانت مركونة في أماكن مختلفة من شوارع وأحياء المدينة، للتخريب والتهشيم من لدن الجمهور الذي تابع أطوار أطوار المباراة التي جمعت فريقي المغرب الفاسي والوداد الفاسي على أرضية المركب الرياضي بطريق صفرو . هذا وقد شوهد جحافيل ضخمة من الأطفال القاصرين واليافعين والمراهقين في طريقهم نحو المركب الرياضي بطريق صفرو قادمين من مختلف أحياء مدينة فاس على إيقاع من الشغب والضجيج وقيامهم بخنق حركة السير والجولان في مختلف المحاور التي مروا منها، ولا يترددون في رمي حافلات النقل الحضري بالحجارة، فيما الذين تمكنوا من ركوب الحافلات لم يترددوا بدورهم في إتلاف تجهيزات الحافلة التي تقلهم، وهي سلوكات وصفها كل من عاينها بالتصرفات الشاذة واللاحضارية والهدامة وبالافعال الخطيرة ولا تمت بأي صلة بالقيم المجتمعية والروح الرياضية وتعطي صورة سيئة جدا عن الجمهور الرياضي الفاسي، وهي سلوكات تتكرر عند كل مباراة كروية تحتضنها مدينة فاس وتؤدي فاتورتها شركة سيتي باص فاس ومرفق النقل الذي تتضرر حافلاته . نفس المشاهد تكررت بعد المباراة، حيث شوهد أمواج ضخمة من المتفرجين قادمين من المركب الرياضي في اتجاه أحيائهم ومنازلهم، حيث تكرر سيناريو الفوضى والشغب . وفي ذات السياق تم معاينة عناصر أمنية ودوريات من الشرطة في حالة استنفار في إطار مهامها وهي تقوم بواجبها الوطني لتأمين أمن وسلامة الناس وحماية ممتلكاتهم والتدخل لإيقاف نزيف التخريب.