حققت المرأة المغربية مكتسبات عديدة و نالت حقوقا مختلفة دفعتها لمزيد من النضال و الكفاح من اجل تنمية مستدامة و تطور حقيقي و المرأة الشرقية نموذج لهدا النضال ولها من عطاء كثير في هدا المجال و لن نسثني سيدة عن سيدة, فكلهن رغبة في تنمية هده البقعة العزيزة من بلدنا الحبيب , فالمنطقة الشرقية تزخر بالعديد من السيدات اللواتي يضربن المثل في التضحية و التفاني في نضالهن من اجل النهوض بالمرأة المغربية, و المرأة بالمنطقة الشرقية على الخصوص . و هدا ما وجدناه في اللقاء الدراسي الذي نظمته مديرية الشباب و الطفولة و الشؤون النسوية –قسم شؤون النسوية- حول مخطط عمل المؤسسات النسوية لفائدة اطر مراكز التكوين المهني و الأندية النسوية . في إطار هده الأيام الدراسية أبرزت المرأة الشرقية عن جدارتها و كفاءتها ,حيث تعرفنا على نموذج للمرأة المكافحة و الطموحة و المتطلعة للغد الأفضل, دالك الغد المشرق الذي يحمل في طياته الرخاء و الرفاه لكل سيدة و فتاة و طفل و الأسرة عموما. نعم السيدات اللواتي يعول عليهن في بناء مجتمع و تكوين أجيال نظيفة و متعلمة . نجد السيدة نور نجية على قائمة هؤلاء السيدات التي عقدت العزم على بناء و التنمية و التفاني في إصلاح و القضاء على الفقر و الحاجة و كل مسببات الاحتياج و دوافعه, بالا خد بيد المحروم و المحتاج من السيدات و الأطفال و الإنصات إليهن فرادي أو جماعات, و تحليل نفسيتهم لترقى بهم إلى المستوى المرغوب فيه ,وزرع الأمل في قلوبهم و الدفع بهم نحو الرفاهية و الازدهار بالكد و الجد في أي مجال دون حياء من نوع العمل , فالعمل الشريف يتيح الحياة كريمة .
فمن هي نور نجية ؟و متى التحقت بالعمل النسوي؟؟ أعرفكم عليها في لقاء عفوي أجريته معها في هده الأيام الدراسية أنها المسؤولة الإقليمية لشؤون النسوية بالمنطقة الشرقية التحقت بالمجال النسوي في 2002 و تعينت مسؤولة جهوية في أواخر 2005 حاصلة على الدكتوراة في الحقوق شعبة القانون الخاص متزوجة و أم للثلاثة أبناء سيدة مثالية في منزلها و كدالك خارجه مع أسرتها الصغيرة و الكبيرة , سخرت هده السيدة كل طاقتها في سبيل المرأة و الطفل , للنهوض بوضعيتهما و الرفع من مستواهما , و هي سيدة ذات شخصية قوية و جذابة , منهجيتها تقوم على الحوار و السلوك الحسن و التعاون و التتبع الجزئي و عملت على تغير المنهجية المتبعة سابقا مواكبة للأحداث و الزمن و التنمية محاولة بدالك رفع من مستوى المراكز و إن دل هدا على شئ فإنما يدل على تواضعها و تعاطفها مع الطبقات الضعيفة من الناس, لا تستثني شريحة عن شريحة من المجتمع, هدا العمل النبيل و الشهم هو الذي أهلها للحصول على تنويه ملكي بل و تنويه وطني كدالك , لما تقوم به دائما و أبدا من تضحيات في سبيل رفع مستوى المرأة و الدفع بها نحو الأمام و نحو غد مشرق إنها تستحق الإجلال و التشجيع لما تتحلى به من قيم عالية و سجايا حسنة و مواقف إنسانية , و تستحق الافتخار بها و الاخد بيدها لتكون في الطليعة ..... لقد جعلت هدفها خدمة قضايا المرأة و لا شئ غير مشاكل المرأة حتى تحميها من ولوج الشارع و تنقدها من الفقر و الحاجة بل تشجيعها على العمل و الكد و الكفاح و التعليم خاصة بالنسبة للفتيات فتبارك الله لما تقوم به السيدة نور و هنيئا لها بالتنويه الملكي
في شهادتها عن دور المرأة خلال هده الأيام الدراسية تقول الاستادة حورية ديدي المحامية بهيئة وجدة و رئيسة جمعية الإشراق النسوي للتنمية أن المرأة في المنطقة الشرقية مناضلة بامتياز و لها عطاء كثير و تتحمل مسؤوليات جسام , و دائما تعطي و لا تاخد رغبة في تنمية منطقتها و السيد بها نحو الأمام و التقدم . و رغم الإمكانيات المحدودة تجد المرأة تشتغل في أتفه المشاغل و ابسط الأعمال دون أن تنتظر شيئا. تقول الاستادة ديدي حورية , و رغم التهميش و الهشاشة التي تتسم به قضية المرأة في هده المنطقة فهي تضحي و تتفانى في نضالها و كفاحها دون مقابل من اجل النهوض لمستواها و تحقيق النجاح لقضيتها لأنها عقدت العزم على بناء و التنمية و التفاني في الإصلاح و التجديد و القضاء على الفقر و الأمية و ما قيل أيضا في حقها
تقول السيدة سميرة السليماني مديرة روضة اللوز لقد غيرت هده السيدة المنهجية في التعامل مع قضايا المرأة من منهجية جامدة و شكلية إلى منهجية فعالة و بناءة تقوم على الحوار و التعامل بكل إنسانية و بكل تواضع لا تفرق بين متعلمة مثقفة و أمية الكل سواسية أمامها , لقد جعلتنا نشعر بأنوثتنا الحقيقة و دفعتنا للعمل و الكفاح من اجل قضيتنا
أما السيدة رشيدة العربي مديرة المركز الجهوي للتكوين المهني لوزارة الشبيبة و الرياضة (تعينة مديرة للمركز المذكور 1976 و لازالت حتى الآن مديرة له) رئيسة جمعية التآزر و التضامن الاجتماعي و ايضا رئيسة القطاع النسائي في حزب التقدم و الاشتراكية تقول في حق السيدة نور أنها سيدة بسيطة و لطيفة في معاملتها مع كل الناس لقد حملت على عاتقها مساعدة النساء لرفع المعاناة عنهم و تخفيف المشاكل التي يتخبطن فيها محاولة بدالك مساعدتهن على رفع التهميش و الآلام لقد كان مكتب الشؤون النسوية في سنة 2005 تحتوي على 6 ستة اطر و أصبح يضم مائة 100 إطار من المساعدات بالإضافة إلى 23 اطر قار و هدا يدل على نشاطها الكبير و مجهداتها الجبارة و إخلاصها و تضحيتها و تفانيها في عملها