توقف النظام المعلوماتي الخاص بالشبكات البريدية عن العمل بمختلف المدن المغربية. وقد خلق هذا التوقف المفاجئ فوضى عارمة واستياء كبيرا، سواء لدى المواطنين أو البريديين أنفسهم، خاصة وأن توقف النظام المعلوماتي تزامن مع عيد الأضحى الذي يشكل فرصة لمؤسسة بريد المغرب للرفع من رقم معاملاتها. وكان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل قد أصدر بلاغا في هذا الموضوع، على إثر توصله بمئات الشكايات من طرف الشغيلة البريدية، حيث رصد البلاغ تداعيات توقف النظام المعلوماتي الخاص بالشبكات البريدية على العمل، مما أدى إلى توجيه غضب الزبناء الى أعوان الشباك والمراقبة ومدراء ورؤساء الوكالات، وضياع فرصة تطوير رقم المعاملات لكل الخدمات المالية من شيكات وحوالات، الشيء الذي سينعكس سلبا على كل الوكالات البريدية من حيث تحقيق أهدافها، وحرمان المواطنين من وصول حوالات ذويهم من أجل مواجهة مصاريف العيد خصوصا بالمناطق القروية، التي يؤدي فيها بريد المغرب مهمة الخدمة الشمولية. كما تزامنت هذه الازمة مع صرف حوالات التقاعد التي يتم أداؤها في 20 من كل شهر، واستفادة الابناك المنافسة من هذا الخطأ المهني. وأضاف بلاغ النقابة أن الخطاب الحداثي الذي يتحدث عن عصرنة الخدمات المالية وولوج عالم التكنولوجيا في أفق خلق البنك البريدي، يكذبه الواقع المتخلف لمعظم الوكالات البريدية، والظروف السيئة التي يشتغل فيها مستخدمو المصالح المالية. وأثار البلاغ مسألة التعويض الهزيل الذي يتقاضاه المستخدم، والمتمثل في 10 دراهم عن كل يوم كمنحة عن الشباك، في الوقت الذي يكون هذا المستخدم مسؤولا عن تحصيل مبلغ مليون درهم يوميا..