أكد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة «أنا ليند للحوار بين الثقافات»، مساء أمس بالدار البيضاء، أن المغرب تحدوه، في نظرته للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ارادة للمضي قدما نحو تعميق هذه العلاقات. وأبرز أزولاي، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة دولية نظتمها المدرسة العليا للتجارة والأعمال حول «أي شكل من أشكال الجيو اقتصاد لفترة ما بعد الأزمة» الدور الهام الذي اضطلع به الاتحاد الأوروبي في إنجاح الإصلاحات التي اعتمدها المغرب خلال العشريتين الأخيرتين، والأهمية القصوى التي يكتسيها تعميق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب الحوض المتوسطي. وبعد أن ذكر بسياق وإطار انبثاق الاتحاد من أجل المتوسط، أشار مستشار جلالة الملك إلى أنه لا يمكن تحجيم الاتحاد في عدد من المشاريع، خاصة وأنه يشكل دينامية تمكن من تطوير الأشكال الحالية للتعاون. وأكد أن الاتحاد من أجل المتوسط ينبئ عن مستقبل واعد، وأن المبادئ التي يتضمنها ميثاق الاتحاد من قبيل المساواة والملكية المشتركة والحكامة المشتركة ستساهم في تطوير العقليات وتجسيد هذه الوعود بالتوازي مع تحقق هذا التطور.