عجز أولمبيك خريبكة عن تحقيق الفوز بملعب الفوسفاط أمام جمعية سلا، حيث اكتفى بنتيجة التعادل السلبي، ليصل عدد التعادلات إلى خمسة من أصل ثمانية مباريات، كماانهزم في اثنتين أمام كل من الكوكب المراكشي والدفاع الجديدي وفاز في مباراة واحدة أمام شباب المسيرة، لكن الملاحظ هو العقم الهجومي الذي استفحل لدى أصدقاء حميد بوجار، مما اضطر المدرب المريني إلى تخصيص تداريب خاصة للمهاجمين طيلة الاسبوع الماضي من أجل مساعدتهم على إيجاد الطريق نحو الشباك، لكن البياض مازال يرافق خط الهجوم. تميزت الجولة الأولى من اللقاء بضعف المستوى التقني من كلا الفريقين، بالرغم من السيطرة الحفيفة التي مارسها لاعبو خريبكة على مرمى اسماعيل كوحا بواسطة الإيفواري فرانكي والمالي أليوكانتي، لكن غياب الفاعلية والحضور الجيد لدفاع جمعية سلا، الذي اكتفى بتأمين المنطقة الدفاعية ووسط الميدان، مع محاولة المباغثة بواسطة المرتدات الهجومية، التي كادت أن تثمر الهدف الأول لفائدة القراصنة في الدقيقة 36، لولا سوء الحظ الذي لازمه إلى غاية الدقيقة 43، عندما أصيب المدافع آيت عبو بكسر في رجله اليمنى، بعد احتكاك قوي من المهاجم أليوكانتي. الجولة الثانية كان المردود التقني فيها أكثر إيجابية، وخاصة من طرف عناصر الأولمبيك، التي اندفعت نحو مرمى كوحا باعتماد التسربات الجانبية، أثمرت محاولات عديدة للتهديف تم إهدارها بشكل غريب في أكثر من مناسبة، لكن الفريق السلاوي سرعان ما استعاد المبادرة باستغلال الفراغات، التي كان يخلقها لاعبو الأولمبيك. وكاد في أكثر من مناسبة أن يسجل هدف السبق بواسطة اللاعبين الزويدي وابراهيما، لولا الحضور الجيد للحارس محمادينا الذي اضطر الى إخراج كل مهاراته لإنقاذ شباكه، لتنتهي المباراة بتعادل منطقي وتساؤلات الجمهور حول مصير الأولمبيك، الذي مازال عاجزا عن إيجاد مكانته المعتادة ضمن الفرق القوية.